بلومبرغ: السعودية تؤسس تحالفا جديدا بالبحر الأحمر وتستبعد الإمارات

الخميس 13 ديسمبر 2018 09:12 ص

رصدت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية تحركات المملكة العربية السعودية الأخيرة لجمع عدة دول حول البحر الأحمر وخليج عدن في كتلة تهدف لحماية مصالحها التجارة والملاحة البحرية.

ونوهت الوكالة إلى اجتماع الملك "سلمان بن عبدالعزيز" في قصره بالرياض مع مسؤولين من وزارات الخارجية من مصر وجيبوتي والصومال والسودان واليمن والأردن، "للنظر في تأسيس كيان للدول العربية والأفريقية على ساحل البحر الأحمر"، حيث ناقشوا طرق تعزيز التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى حماية الشحن.

ووفقا للوكالة، فإن لدول الخليج دورا أكثر نشاطا في القرن الأفريقي حيث توسطت الإمارات في اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول بين إريتريا وإثيوبيا.

وتقع إريتريا بالقرب من منطقة باب المندب وهي نقطة شحن ضيقة على البحر الأحمر، تستخدمها ناقلات النفط وسفن شحن أخرى في طريقها إلى أوروبا والولايات المتحدة عبر قناة السويس.

وقامت الإمارات العربية المتحدة أيضا بتوسيع نطاق نفوذها في المنطقة، خاصة في إثيوبيا وجمهورية صوماليلاند الانفصالية (التابعة للصومال)، وهما منطقتان تتمتع فيهما الإمارات بعلاقات جيدة.

ونوهت "بلومبرغ" إلى استبعاد الإمارات والدول والمقاطعات الحليفة لها من تحالف البحر الأحمر، رغم كون السعودية والإمارات يشكلان معا الجزء الأكبر من ائتلاف عسكري يسعى إلى استعادة الحكومة التي أطاح بها الحوثيون في اليمن.

ولا تحظى الإمارات بحدود مباشرة على البحر الأحمر، لكنها عززت وجودها العسكري حول البحر الأحمر ومضيق باب المندب من خلال تواجدها في عدن، وقواعدها العسكرية في كل من ميناء عصب الإريتري، وميناء بربرة في صوماليلاند.

ويعد التحرك السعودي العلامة الأحدث على غياب الوفاق الكامل بين الرياض وأبوظبي حول منطقة البحر الأحمر، ومصير اليمن على وجه الخصوص.

وعادة ما وجهت السعودية ودول بالمنطقة اتهامات لطهران بتهديد الملاحة في البحر الأحمر، وهي تهم عادة ما نفتها إيران التي تشهد علاقاتها توترا حادا مع دول بالخليج لاسيما الرياض وأبوظبي.

المصدر | الخليج الجديد + بلومبرغ

  كلمات مفتاحية

خليج عدن البحر الأحمر القرن الأفريقي حرب اليمن النفوذ السعودي الإمارات