أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل فلسطينيين اثنين بالضفة الغربية المحتلة، بدعوى تنفيذهما هجومين استهدفا مستوطنين إسرائيليين.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، مساء الأربعاء، إنه قتل "صالح عمر البرغوثي" (29 عاما)، بزعم أنه أحد منفذي الهجوم على مستوطنة "عوفرا" برام الله، الأحد الماضي، والذي أصيب فيه 6 إسرائيليين بجروح في إطلاق نار من سيارة مسرعة.

وأوضح، البيان أن "البرغوثي" من سكان قرية كوبر غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، قد قتل، واعتقل "بقية أفراد الخلية المنفذة للعملية"، دون أن يذكر أي تفاصيل عن عددهم أو أسمائهم.

من جانبها، نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "البرغوثي"، قائلة: "نزف شهيدنا المجاهد البطل، صالح عمر البرغوثي، منفذ عملية عوفرا البطولية".

وبعد ساعات من بيان جيش الاحتلال، قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، فجر الخميس، إنه تمكن من قتل "أشرف نعالوة"، الذي يطارده منذ نحو 9 أسابيع، لتنفيذه هجوما في مستوطنة "بركان"، أسفر عن قتل وجرح مستوطنين.

وقال "الشاباك" إن "قتل أشرف نعالوة جاء بعد اشتباك في مخيم عسكر بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية".

وأضاف في بيان نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، أنه نجح "بالتعاون مع الشرطة والجيش، وفي سياق عملية استخبارية معقدة ومتواصلة، بتحديد مكان تواجد المطارد أشرف نعالوة الذي كان يستعد لتنفيذ عملية إضافية".

وتابع بيان "الشاباك"، أنه أثناء محاولة اعتقال "نعالوة" التي نفذتها وحدة "يمام"، وقع تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل "نعالوة"، ولم تقع إصابات في صفوف الوحدة الإسرائيلية المهاجمة.

ونفذ "نعالوة" عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في المنطقة الصناعية بمستوطنة "بركان" القريبة من منطقة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب البيان فقد نجح "الشاباك" في تحديد مكان نعالوة بعد مطاردة معقدة تم خلالها استخدام وسائل تكنولوجية حديثة وإخضاع عدد من أقاربه للتحقيق.

في المقابل قال شهود عيان فلسطينيون، إن قوة عسكرية إسرائيلية حاصرت منزلا يعود لأفراد من عائلة "بشكار" في مخيم عسكر شرقي نابلس، وفرضت حصارا حوله، وسمع تبادل لإطلاق النار.

وبحسب مصور وكالة الأناضول الذي زار المنزل بعد انتهاء العملية العسكرية، فإن جيش الاحتلال ألحق دمارا به، حيث شوهدت آثار للرصاص الحي في جدران المنزل.

وذكر المصور أن الجيش احتجز جثمان "نعالوة"، واعتقل 4 فلسطينيين من عائلة "بُشكار" قبل انسحابه.