قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن سفينة التنقيب الثانية عن النفط والغاز، التي أطلقتها تركيا بعد السفينة الأولى "الفاتح"، في طريقها إلى البحر المتوسط، مشيرا إلى أنها ستشارك بأعمال التنقيب خلال فترة قصيرة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها "أردوغان"، الخميس بالمجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة خلال التعريف بالإجراءات التي ستقوم بها الرئاسة والوزارات التركية خلال الـ100 يوم القادمة.

وذكر "أردوغان" أن "تركيا ستبدأ ببناء الجزء المار ببلادنا من خط أنابيب السيل التركي لنقل الغاز، وسنكمله حتى نهاية 2019".

والسبت الماضي، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "فاتح دونماز"، إن السفينة الثانية ستستخدم للتنقيب في البحرين الأسود والمتوسط.

ولفت الوزير إلى مواصلة سفينة الاستكشاف السيزمي "عروج رئيس" أنشطتها في البحر الأسود، وسفينة "خيرالدين بربروس" في البحر المتوسط.

وشدد على أن "أي مشروع للطاقة في هذه المنطقة لا ترغب به تركيا لا يمكن أن يرى النور"، مشيرا إلى "استمرار بعض الأطراف الواهمة في الإقدام على خطوات لا طائل منها، تتجاهل الحقائق الجيوسياسية".

ونوه إلى أن الحكومة عازمة على جعل تركيا مركزا لتكنولوجيا الطاقة أيضا.

ولفت إلى أن تركيا ومن خلال مشاريع مثل خط أنابيب الغاز العابر للأناضول، و"السيل التركي" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، باتت دولة محورية بالنسبة لأمن الطاقة في أوروبا.

وفى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلن "دونماز" إطلاق سفينة "الفاتح" في أول عملية للتنقيب عن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط.

وقال الوزير حينئذ إن التنقيب سيبدأ في البحر المتوسط على بعد 100 كم قبالة ساحل أنطاليا، مضيفا: "سنباشر التنقيب في المياه العميقة في المتوسط بسفينتنا محلية الصنع التي تعد أكبر خطوة في حملة تتريك قطاع الطاقة"، محذرا من التعرض للسفينة.

وتابع: "قواتنا البحرية ستقوم بما يلزم في حال تعرض سفينتنا لأي تحرش".

وتؤجج عمليات ونوايا التنقيب عن الغاز في شرقي المتوسط حدة التوترات بين تركيا من ناحية، وقبرص واليونان ومصر، من ناحية أخرى.