أشاد نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق الخبير الاقتصادي "جواد العناني" بأداء تركيا في ملف مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، معتبرا أنه "يمنح السعودية وقتا كافيا لإجلاء الحقائق"، ويعكس حرص البلدين على "إبقاء الأمور تحت السيطرة".

وقال "العناني" إن "تركيا دولة تحترم نفسها، وتمنح السعودية وقتا كافيا لتظهر بنفسها حقائق جريمة مقتل خاشقجي"، حسبما نقلت عنه وكالة الأناضول للأنباء، الخميس.

ولفت "العناني" إلى تأثير استراتيجية منح الوقت التي اتبعتها تركيا، قائلا "تصريحات السعودية تطورت من حيث حجم الاعتراف بما جرى.."، في إشارة إلى تطور الرواية السعودية منذ وقوع الجريمة حتى اللحظة الراهنة.

وشدد على أنه "من مصلحة الجميع الآن أن تظهر الحقيقة، وننتهي من هذا الموضوع"، مردفا: "هناك جريمة وقعت باعتراف الدولتين.. وواضح أن للطرفين مصلحة في أن يبقيا الأمور تحت السيطرة ما أمكن".

واعتبر "العناني" أن موقف أنقرة وتحقيقاتها في القضية التي جلبت أصداء عالمية "يمكن أن يفسر بشكل آخر، وهو أن البلدين (تركيا والسعودية) حريصان على ألا يظهر أمام العالم أنهما متخاصمان".

ومؤخرا أعلن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الثلاثاء، أن تركيا ودولا عديدة أخرى ترغب في تقديم طلب مشترك لفتح تحقيق دولي حول هذه الجريمة.

ورجح "العناني"، أن "بعض الدول ستفرض عقوبات فردية على السعودية وعلى بعض الأشخاص، كوقف بيع السلاح مثلا، لكن تستطيع الرياض شراءه من حيث تريد".

واستبعد احتمال أن يقاطع ويحاصر الأوروبيون السعودية للتأثير على قراراتها السياسية الداخلية، قائلا إن "الدول الأوروبية تعرف أن لها في السعودية مصالح كبيرة، ولن تقدم على التفريط بها".

وعلى صعيد غير بعيد انتقد "العناني" حصار قطر، معتبرا أنه "مخل وعامل تشويش في العلاقات العربية".

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بالسعي إلى فرض الوصاية على القرار القطري الوطني.