الأردن يخشى تنامي احتجاجات الشماغ الأحمر

الخميس 13 ديسمبر 2018 02:12 ص

تتزايد الدعوات في الشارع الأردني، للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار، والمطالبة بإلغاء قانون ضريبة الدخل.

ويرفع المحتجون عبر مواقع التواصل الاجتماعي رمز "الشماغ الأحمر"، المستلهم من جماعة "السترات الصفراء"، التي تقود المظاهرات في فرنسا.

وأفادت صحف ومواقع إخبارية أردنية، بتجمهر مواطنين أردنيين، في عدة مناطق، مرتدين سترات صفراء، احتجاجا على قرارات حكومة رئيس الوزراء "عمر الرزاز".

وقال مصدر أمني رفيع: "إن مجموعة ارتدوا سترات صفراء، وتجمعوا في الطريق العام المؤدي إلى قرية صما، في محافظة إربد، ليل الخميس، حيث قاموا بإشعال إطارين وسط الشارع".

ويدعو ناشطون أردنيون إلى تنظيم فعاليات احتجاجية، بالقرب من مقر الحكومة، بعد أيام من إقرار قانون ضريبة الدخل المعدل بصورته النهائية، ونشره بالجريدة الرسمية.

من جانبها، حذرت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في الأردن، "جمانة غنيمات"، من تنامي احتجاجات "الشماغ الأحمر"، واصفة المعارضة بـ"المشبوهة".

 ودعت "جمانة"، في تصريحات صحفية، الأردنيين إلى الانتباه لمن يحاول تشويه الصورة الحضارية للاحتجاج والسير به نحو "مسار مشبوه يسيء للوطن وأمنه واستقراره".

يذكر أن رئيس الوزراء الأردني "عمر الرزاز" التقى لأول مرة منذ توليه رئاسة الحكومة، مجموعة من الناشطين في مقر الحكومة، بهدف بدء حوار مع الحراك الشعبي الذي أطاح بسلفه "هاني الملقي".

وشدد "الرزاز" على أن الحكومة تدرك معاناة المواطن، وتأثير الأوضاع الاقتصادية عليه.

وأثار مشروع  قانون "ضريبة الدخل" قبل التعديل، في مايو/أيار الماضي، موجة احتجاجات عارمة في البلاد، استمرت لنحو 8 أيام متتالية على مقربة من مقر الحكومة بوسط العاصمة الأردنية، دفعت رئيس الحكومة السابق "هاني الملقي"، لتقديم استقالته، وتكليف "عمر الرزاز"، خلفاً له.

والقانون بصورته الحالية عرف رفع الحد الأقصى للدخل السنوي المعُفي أصحابه من ضريبة الدخل سواء كانوا أفرادا أو عائلات ما ساهم في التخفيف من الأعباء الضريبية عن قطاع واسع من الأردنيين مقارنة بالنسخة الأولى التي أثارت احتجاجات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأردن عمر الرزاز الشماغ الأحمر السترات الصفراء قانون ضريبة الدخل