الشاهد يلبي دعوة بن سلمان.. والعاهل السعودي يستقبله بالرياض (صور)

الخميس 13 ديسمبر 2018 02:12 ص

استقبل العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، الخميس، رئيس الوزراء التونسي "يوسف الشاهد" في قصر العوجة بالرياض، واستعرضا سبل تعزيز التعاون بين البلدين.

وتضمن اللقاء بحث تشجيع الاستثمار والتعاون الأمني والعسكري لمجابهة "التطرف والإرهاب" وتبادل الخبرات والتجارب في المجالات العلمية والثقافية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

كما تناول اللقاء استعدادات تونس لاحتضان فعاليات الدورة الـ 30 للقمة العربية في مارس/آذار 2019، في ضوء التحديات التي تشهدها المنطقة.

وأشرف العاهل السعودي ورئيس وزراء تونس  على توقيع مجموعة من الاتفاقيات تبلغ قيمتها 350 مليون دينار تونسي ( 9.3 مليون دولار) وفقا لما أورده بيان صدر عن الرئاسة التونسية.  

وذكر البيان أن الاتفاقيات  تشمل "تمويل مشاريع تنموية فلاحية والتزود بالماء الصالح للشراب بالوسط الريفي وتشمل عددا من المناطق ذات الأولوية من بينها جومين وغزالة وسجنان ومنح لصيانة بعض المعالم الدينية".

وتستمر زيارة "الشاهد" للرياض حتى الجمعة بدعوة من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، الذي زار تونس، الشهر الماضي، في طريقه إلى الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين الاقتصادية.

وتأتي زيارة "الشاهد" في إطار ما اعتبره مراقبون تكثيفا دبلوماسيا تقوده السعودية للتأثير على المشهد السياسي التونسي، في ظل الخلاف السياسي بين رئيس الوزراء والرئيس التونسي "الباجي قائد السبسي" من جانب، وحركة النهضة من جانب آخر.

وفي هذا الإطار، حذر الكاتب البريطاني الشهير "ديفيد هيرست" من مخطط سعودي إماراتي للانقلاب على التجربة الديمقراطية في تونس، لافتا إلى أن "السبسي" نأى بنفسه عن مقاومة تدخلات هاتين الدولتين بفعل الإغراءات المالية التي تقدم له.

وأضاف، في تقرير نشره موقع ميدل إيست آي، أن الرئيس التونسي سبق أن تجنب تلقي مبالغ كبيرة من المال السعودي والإماراتي لصالح اتفاق حقق بعض الاستقرار السياسي في تونس، لكن "الذئب القديم في شخصه عندما كان ضمن نظام الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة لم يختف بتاتا"، حسب تعبيره.

وأشار "هيرست" إلى أن المال السعودي يتدفق على تونس قبل شهور من انتخابات الرئاسة (نوفمبر/تشرين الثاني 2019)، بهدف الوصول إلى تركيبة سياسية تقصي حركة النهضة من المشهد السياسي بالكلية.

وحذر الكاتب البريطاني من خسارة النهضة للمعركة السياسية الحالية، قائلا إن مصيرها سيكون الحظر، كمصير جماعة الإخوان المسلمين في مصر والسعودية والإمارات.

وتوقع "هيرست"  المزيد من الفوضى في تونس خلال الفترة المقبلة "قد تشمل اغتيالات سياسية لا يعلم أحد يقيناً منشأها، على أن تتهم بها حركة النهضة".

واختتم الكاتب البريطاني المخضرم تقريره متسائلا: "هل سيجلس عالم أوروبا الذي تهيمن عليه البرلمانات على الهامش متفرجا عليهم وهم يخربون البرلمان في تونس؟ هل سيقف العالم مرة أخرى صامتا ويسمح لطغاة الخليج بتنفيذ انقلاب آخر، والقيام بتدخل آخر؟".

 

 

  كلمات مفتاحية

تونس يوسف الشاهد السعودية سلمان بن عبدالعزيز محمد بن سلمان العلاقات السعودية التونسية