يدرس الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تعيين صهره وكبير مستشاريه "جاريد كوشنر" بمنصب كبير موظفي البيت الأبيض، بدلا من "جون كيلي"، الذي سيترك منصبه نهاية العام الجاري.

ونقلت صحيفة هافنغتون بوست الأمريكية عن مصدر جمهوري، وصفته بأنه مقرب من البيت الأبيض دون أن تسمه، أن "ترامب" و"كوشنر" اجتمعا، الأربعاء الماضي، بخصوص ترشيح الأخير للوظيفة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "سارة ساندرز"، تعليقا على هذه المعلومات، إنها ليست على علم بما إذا كان "كوشنر" مرشحا أم لا، مضيفة: "لكن أعتقد أنه علينا جميعا أن نعترف بأنه سيكون (كوشنر) جيدا في أي دور يختاره الرئيس له".

فيما قال مسؤول آخر بالبيت الأبيض إن "ترامب" يتشاور مع "نيك إيرز"، مساعد نائب الرئيس "مايك بنس" ليحل محل "كيلي" أيضا، مشيرا إلى أنهما ما زالا يتشاوران بشأن الشروط.

وأضاف: أن "ترامب" يريد من "إيرز" تولي المهمة لمدة عامين "لكن الأخير لا يستطيع التعهد بذلك بسبب عائلته".

وتزايدت في الآونة الأخيرة التساؤلات حول أسباب ترك "كيلي" منصبه، وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية، في هذا الصدد، إلى تدهور علاقته بـ "ترامب"، إلى حد انقطاع الحديث بينهما.

وتم تعيين "كيلي" في البيت الأبيض بعد بضعة أشهر من إقالة "ترامب" لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "جيمس كومي"، وتكليف المحقّق الخاص "روبرت مولر" بإدارة التحقيق حول احتمال حدوث تواطؤ بين فريق حملة المرشح الجمهوري بانتخابات الرئاسة الأمريكية وموسكو عام 2016، وأسندت إليه مهمة إعادة ترتيب الأمور الداخلية في البيت الأبيض، الذي كان يعاني من الفوضى في الأشهر الأولى لرئاسة "ترامب" جراء ردود أفعاله الانفعالية وغير المتوقّعة.

يشار إلى أن لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض أهمية كبرى بالبيت الأبيض، إذ يعتبر من يتولاه اليد اليمنى للرئيس الأمريكي ومنسق أعمال إدارته.