توافق الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان" والأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، على "تعاون أكثر فاعلية" بين بلديهما بشأن سوريا.

وبحث الرئيسان في اتصال هاتفي التطورات الأخيرة في سوريا إلى جانب العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب، حسب بيان للرئاسة التركية تناقلته وكالات الأنباء الدولية.

وتابع البيان: "توافق الرئيسان على ضمان تعاون أكثر فاعلية بالنسبة لسوريا"، وذلك بعد يومين من إرسال تركيا تعزيزات عسكرية جديدة للحدود مع سوريا وسط تنديد بتدريب أمريكي لما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل تنظيم "وحدات حماية الشعب "الكردية (ي ب ك/بي كا كا) (تعتبره السلطات التركية إرهابيا) عمودها الفقري.

ونقل "أردوغان" لـ"ترامب"، خلال الاتصال الهاتفي، المخاوف الأمنية المشروعة الناجمة عن وجود منظمة تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية في سوريا وأنشطتها هناك.

كان الرئيس التركي أعلن عن عملية عسكرية جديدة في سوريا، قائلا إن "عمليتنا شرق الفرات تبدأ خلال يومين".

أما المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي (الحاكم) "عمر تشيلك" فأعرب، الثلاثاء، عن استياء بلاده الشديد "من الأنباء حول تدريب الولايات المتحدة 35-40 ألف شخص شمال شرقي سوريا".

وأضاف "تشيلك"، في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، أن تركيا "لا ترى في مثل هذه الخطوات، مقاربات ذات نوايا حسنة"، مشددا على أن بلاده "ستتحرك فورا للقضاء على أي تهديد قد يتشكل ضد أمنها القومي أيا كانت القوة التي تواجهها".

كان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال "جوزيف دانفور"، أعلن في وقت سابق أن "الولايات المتحدة بحاجة إلى تدريب 35-40 ألف مقاتل محلي في سوريا"، وقال: "لقد أنجزنا هذا العمل بنسبة 20%".

وتوقع مركز "ستراتقور" الاستخباراتي الأمريكي في تقريره السنوي حول الاتجاهات السياسية خلال العام المقبل، أنه نظرا للمصالح المتعارضة في سوريا، فإن احتمال التصعيد العرضي أو حتى المواجهة بين الدول المعنية في عام 2019 أعلى من أي وقت مضى، على الرغم من أن كل قوة ستتخذ خطوات لتجنب ذلك.

ورجح أن "تركيا ستواصل تركيزها على احتواء القوات الكردية في سوريا. وهذه مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة، التي تستخدم وحدات حماية الشعب الكردية كحليف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وضد وكلاء إيران.