اتفقت الصومال وإريتريا على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك خلال لقاء جمع الرئيسين الصومالي "محمد فرماجو"، والإريتري "أسياس أفورقي"، الجمعة، بمقديشو.

ورحب "فرماجو"، بزيارة "أفورقي"، ووصفها بـ"التاريخية"، مؤكدًا أنها تأتي في إطار جهود تعزيز التعاون الإقليمي لتجاوز أزمات المنطقة الأمنية والاقتصادية.

بدوره، شكر "أفورقي"، نظيره الصومالي إزاء الترحيب الحار، مؤكدًا على أهمية تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين، حسب وكالة "الأناضول".

كما أشاد بجهود مقديشو في إعادة بناء قدرات مؤسسات البلاد الأمنية بهدف ضمان أمن مستدام للمواطنين.

واختتم الرئيس الإريتري، الجمعة، زيارته التي استغرقت يومين، وشهدت بحث الجانبين ملفات ثنائية وإقليمية ذات اهتمام مشترك.

والزيارة هي الأولى من نوعها منذ عقدين، وذلك في إطار مساعٍ إقليمية شهدت زخمًا كبيرًا خلال العام الجاري؛ لتجاوز الخلافات وتطبيع العلاقات.

وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب اتهام الصومال إريتريا بدعم "حركة الشباب المجاهدين"؛ الأمر الذي تنفيه إريتريا. 

وبسبب هذا الاتهام فرضت الأمم المتحدة عقوبات على إريتريا منذ 2009 تشمل تجميد أصول ومنع مسؤولين سياسيين وعسكريين من السفر، إضافة إلى حظر على الأسلحة، قبل أن يتم رفع تلك العقوبات في وقت سابق من العام الجاري.

وفي إطار تطبيع العلاقات بين البلدين، أجرى  "فرماجو"، في يوليو/تموز الماضي، زيارة إلى العاصمة الإرتيرية أسمرة كانت أيضا الأولى منذ استقلال إريتريا عن إثيوبيا عام 1993.

والتقى "أفورقي" و"فرماجو"، في شمال أثيوبيا، أواخر الشهر الماضي، خلال اجتماع لقادة دول القرن الأفريقي الثلاث الذين ناقشوا الخطوات المطلوبة لتحقيق الاندماج الاقتصادي.