يتباين عدد من المخاطر والمضاعفات التي قد تحدث للمرأة أثناء وبعد عملية "أطفال الأنابيب"، وبالرغم من أن هذه المخاطر تعتبر نادرة إلا أنه يجب على كل سيدة ترغب في خوض هذه العملية معرفتها لتجنب عنصر المفاجأة في حال حدوثها ولمعرفة المضاعفات وبين ما هو غير ذلك.

وبحسب تصريحات استشاري العقم وأطفال الأنابيب "طارق بغداي" لمجلة "لها"، المعنية بشؤون المرأة واهتماماتها، فإن هناك 7 أقسام حسب كل مرحلة من مراحل عملية أطفال الأنابيب:

الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة

بالنسبة للآثار الجانبية للعقاقير التي تُستخدم أثناء فترة تنشيط المبيض وتحفيز الإباضة والعلاجات الهرمونية التي تستخدم بعد إرجاع الأجنة، أهمها الإحساس بالخمول أو التعرق أو آلام البطن غير الشديدة.

وأهم هذه المضاعفات هي ما يسمى فرط الاستجابة للمبيض، ومن أعراضها: انتفاخ البطن بشكل يعيق المريضة عن التنفس بشكل طبيعي، أو آلام شديدة في البطن، وهذه الحالة تعتبر أيضا نادرة وتحدث غالبا عند النساء اللاتي يعانين مما يسمى بتكيّس المبايض.

وعادة يقوم الطبيب باتخاذ الاحتياطات لتجنب مثل هذه الحالة، وعند حدوث هذه الأعراض يجب استشارة الطبيب المتابع بشكل فوري، وفي بعض الأحيان يتم إلغاء العملية بالكامل إذا كان فرط الاستجابة من الدرجة الشديدة.

مضاعفات سحب البويضات

ما يتعلق بعملية سحب البويضات ومضاعفاتها كأي عملية جراحية أخرى منها النزيف وقت العملية خاصة عند النساء اللاتي يعانين من مشاكل في سيولة الدم.

كما يمكن حدوث التهابات بعد العملية خاصة لدى النساء اللاتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة أو التهابات في الأعضاء التناسلية لم تعالج قبل العملية، أو جرح الأمعاء أو المثانة أثناء العملية، وهي كلها مضاعفات نادرة الحدوث.

الحمل بأكثر من جنين

فيما يتعلق بالحمل بأكثر من جنين، أول ظاهرة التوأم الثنائي أو أكثر، يعتبر هذا الحمل أعلى في نسب المضاعفات من الحمل الفردي، ويتطلب متابعة بشكل خاص مقارنة بالحمل الفردي.

وتزيد فرصة الحمل بأكثر من جنين لأنه عند إرجاع الأجنة يقوم الطبيب بإرجاع أكثر من جنين حسب جودة الأجنة وعوامل أخرى، ولكن بعض الأحيان يتم الحمل بجميع الأجنة المنقولة.

ومن هنا تأتي أهمية مناقشة المريض في عدد الأجنة المنقولة، والمضاعفات المترتبة في حال نقل أكثر من جنين حسب كل حالة ومعطياتها والتاريخ المرضي له.

 

الحمل خارج الرحم

 

بالنسبة لمكان انغراس الجنين، أثبتت الدراسات أن عملية الأنابيب تزيد من فرصة حدوث الحمل خارج الرحم بشكل بسيط، لذلك، بعد حدوث الحمل ونجاح عملية لأطفال الأنابيب يتم متابعة المريضة حتى التأكد من مكان الحمل.

تخثر الدم وحدوث الجلطات

مشاكل تخثر الدم وحدوث الجلطات داخل الأوعية الدموية تعتبر أيضا من المضاعفات النادرة جدا، وتحدث غالبا عند النساء اللاتي يعانين من مشاكل في تخثر الدم أو لديهن تاريخ مرضي بحدوث جلطات أو لدى أحد من العائلة.

ويحدث ذلك لأن هرمون الاستروجين يرتفع بشكل ملحوظ أثناء فترة التحفيز، حيث أن ارتفاعه يزيد من لزوجة الدم مما يزيد من احتمالية حدوث الجلطات داخل الأوعية الدموية عند النساء اللاتي يعانين من زيادة في تخثر الدم؛ لذلك في مثل هذه الحالات تعطى المريضة إبر مسيلة حسب رأي الطبيب.

ومن أعراض الجلطات الإحساس بآلام في الجهة الخلفية من أحد الساقين أو الآم شديدة في الصدر أو صعوبة في التنفس.

فإذا تعرضت المريضة لأي من هذه الأعراض اثناء أي مرحلة من مراحل عملية أطفال الأنابيب يجب التوجه للطوارئ فورا.

الولادة المبكرة والأجنة الصغيرة

أثبتت الدراسات أن الحمل بأطفال الأنابيب يزيد من فرصة الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الجنين بشكل بسيط مقارنة بالحمل الطبيعي.

وتوجد بعض الأبحاث التي ترجح زيادة حدوث الإجهاضات بشكل بسيط في النساء اللاتي تتجاوز أعمارهن الـ40 عام.

احتمالات فشل العملية

قد تفشل عمليات أطفال الأنابيب في أي مرحلة من مراحلها، سواء في مرحلة التنشيط، أو سحب البويضات، أو التلقيح في المختبر، أو إرجاع الأجنة إلى داخل الرحم، أو عدم انغراس الأجنة وبالتالي عدم حدوث الحمل.