بابا أقباط مصر يدعو إلى مواجهة التوتر الطائفي بالمنيا

السبت 15 ديسمبر 2018 11:12 ص

وجه بابا أقباط مصر "تواضروس الثاني"، بتفعيل مبادرات إزالة حالة الاحتقان الذي خلفته الأحداث المتتالية التي وقعت بمحافظة المنيا (وسط مصر).

جاء ذلك في أول تعليق منه على حادث مقتل مسيحيين اثنين على يد حارس كنيسة يدعى "ربيع مصطفى خليفة"، الأربعاء الماضي.

وقال "تواضروس"، خلال حوار مع برنامج متلفز بقناة "Me Sat" الجمعة، إن "الأمر في يد القضاء، وننتظر إجراءات سريعة وحاسمة وقوية لهذا الحادث الأليم.. ونحن نتابع الأمور".

 

 

وأضاف: "التشدد مع الفقر وضيق الأفق ينشئ بيئة خصبة للإرهاب، والمنيا تعاني من نقص في التنمية، وتحتاج إلى معاملة خاصة، وتكثيف في المشروعات سواء التعليم أو الثقافة أو التنمية".

وتابع: "تكرار الحوادث ونقاط التوتر في المنيا يستدعي تدخل المسؤولين".

 

 

واقترح البابا أن "تقوم عدة مبادرات في أوساط الشباب ولا سيما في المنيا، لإزالة حالة الاحتقان الذي خلفته الأحداث المتتالية التي وقعت هناك".

وردا على سؤال بشأن "المشكلات التي تواجه الكنيسة والمسيحيين"، والتأخير في التعليق على الأحداث قال بابا أقباط مصر: "نعمل في هدوء، والأمور تحتاج إلى التعقل، ونتعامل مع كل موقف في حدوده (..) لا نقول كلاما إلا بعد تدقيق وفحص، والبعض يعتبر أن هذا تأخير".

 

 

والأربعاء الماضي، أعلنت مطرانية المنيا وأبوقرقاص في بيان، مقتل مسيحيين اثنين على يد حارس كنيسة، عقب خلاف وقع بينهما، وألقت الشرطة على الحارس الأمني.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون، في هجوم استهدف حافلة تقل مسيحيين بالمنيا أيضا، وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتعد محافظة المنيا، على نحو خاص، تعد بؤرة لأكثر من موجة عنف طائفية خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، سواء لارتباطات بين مشاجرات، أو علاقات عاطفية بين مسلمين ومسيحيين، أو كان مرتبطا ببناء كنائس.

  كلمات مفتاحية

كنيسة أقباط مصر المنيا تواضروس مصر