اعتبر سياح غربيون، زاروا السعودية، هذا الأسبوع، أن اختيارهم المملكة لقضاء عطلاتهم، لا يعني بأي حال من الأحوال تأييد حكومتها التي يتهم فيها ولي العهد الأمير"محمد بن سلمان" بالضلوع بقتل الصحفي "جمال خاشقجي". 

وقال "جيمس"، وهو سائح أمريكي، إن الزيارة رغم أنها صححت بعض المفاهيم المغلوطة التي كانت لديهم عن المملكة، لكنه استهجن فكرة أن تكون زيارة بلد ما تنطوي ضمنا على تأييد لحكومتها، حسبما نقلت وكالة "رويترز" السبت.

وأضاف: "فقط انس السياسة، ويمكنك أن تقيم علاقات مع الشعوب في أنحاء العالم.. هذا ينطبق على السعودية أيضا".

وقالت "رويترز" إن عدد من السياح الأجانب، زراوا المملكة، مطلع الأسبوع ضمن نظام تأشيرات جديد في مشهد نادر للمملكة، وذلك مع سعيها لانفتاح مجتمعها وتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.

وحصل نحو ألف أجنبي من 80 دولة على تأشيرة "شارك" الجديدة، والتي ترتبط بحدث ترفيهي محدد، وفقا لما قالته السلطات.

وتوافد آلاف المشجعين على مدينة الدرعية التاريخية في الرياض لحضور مسابقة (فورمولا إي)، وهي سباق باستخدام السيارات الكهربائية، وتشمل الفعاليات حفلات موسيقية يشارك فيها "ديفيد غيتا" و"فريق (ذا بلاك آيد بيز).

"جيسون" وهو أمريكي آخر (رجل أعمال)  ويمضي أسبوعا في المملكة مع زوجته الألمانية، حيث يركبان الدراجات الرباعية في الصحراء ويزوران مواقع أثرية في أشيقر على بعد 200 كيلومتر باتجاه شمال غربي العاصمة.

وقال "جيسون" فى تعليقه على سباق فورمولا إي "السباق يبدو ممتعا. لكن لأكون صادقا، فقد كان وسيلة لرؤية البلد. نحن سعداء لأن نكون هنا... كنت دائما، ولسنوات عديدة، أريد المجيء إلى هنا... أنا سعيد جدا لأنني هنا ولأنهم يسمحون لنا بأن نكون هنا".

أما "آرون" (40 عاما)، وهو مهندس برمجيات، فقد جاء من نيويورك ليومين. ووضع "آرون"، ونحو عشرة غيره من المغامرين الساعين لزيارة كل بلدان العالم، المملكة في خططهم لقضاء الإجازة.

وبينما كان لاعبو السيرك يقدمون عروضا أمام الزوار بين مباريات السباق، قال "آرون": "السعودية ظلت دائما مكانا غريبا... ولم يخطر ببالي أبدا أن أتمكن من المجيء إلى هنا".

وحصل نحو ألف أجنبي من 80 دولة على تأشيرة "شارك" الجديدة، والتي ترتبط بحدث ترفيهي محدد، وفقا لما قالته السلطات.

وأثارت جريمة قتل "خاشقجي" في قنصلية بلاده باسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غضبا عالميا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.

وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة "خاشقجي"، إثر فشل "مفاوضات لإقناعه" بالعودة إلى المملكة.

وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخرا، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من محمد بن سلمان".

لكن "ترامب" المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية.