هددت واشنطن المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري "بصدام مباشر" حال مشاركتها في أي عملية عسكرية تركية ضد تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" شرق نهر الفرات، شمال شرقي سوريا.

جاء ذلك فى رسالة بعثها مسؤلون أمريكيون، إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، و"الجيش السوري الحر"، وفقا لوكالة الأناضول التركية.

وذكر المسؤلون الأمريكيون أن العناصر التي ستشارك في أي عملية تركية شرق الفرات ستواجه الجيش الأمريكي "بشكل مباشر".

وأضاف المسؤولون الأمريكيون إن "مشاركة الائتلاف أو السوري الحر بأي شكل في العملية تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر معها".

وأضافوا أن قوات بلادهم وما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (يشكل مقاتلوا "ي ب ك" عمودها الفقري) "في حالة متداخلة مع بعضهما، لذلك لا يمكن مهاجمة الثانية دون استهداف قوات التحالف والقوات الأمريكية والاشتباك معهما".

وحذرت الرسالة المعارضة السورية من عواقب المشاركة في العملية التركية المرتقبة، بالقول "حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيدا عن الساحة".

يأتي ذلك بعد 3 أيام من إعلان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من التنظيم.

يشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية صرّحت في وقت سابق أنها بصدد تأسيس قوة يتراوح قوامها بين 35 و40 ألف مقاتل شرق نهر الفرات، لضمان سيطرة دائمة على المنطقة.

وتعارض تركيا خطة واشنطن، التي تعني تحويل تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" إلى جيش نظامي، وفرض نشوء كيان إرهابي بالأمر الواقع على حدودها الجنوبية.