2500 امرأة سعودية في وظيفة كابتن سيارة

الأحد 16 ديسمبر 2018 08:12 ص

في أعقاب قرار قيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية، تمكنت السعوديات من استغلال الفرصة للحصول على عمل من خلال قيادتهن للسيارات وإيجاد دخل لتيسير أمورهن، وذلك من خلال الانضمام إلى شركات التوصيل التي فتحت أخيرا للسيدات، فرصة الانضمام لها.

وأكدت مديرة أسطول إحدى الشركات في المنطقة الشرقية بالمملكة، لصحيفة "اليوم" السعودية، أن الشركة أتاحت الفرصة للسيدات السعوديات للعمل، مضيفة: "قمنا بتسجيل أكثر من 2500 سيدة للعمل في منصتنا منذ بدء الخدمة في المملكة، وقمن بما يقارب بما 10 آلاف رحلة خلال 7 أشهر".

وتعتبر الشرقية أكثر المناطق التي تنشط فيها وظيفة "كابتن" سيارة في السعودية.

وأوضحت "أماني العوامي" أنه ليس جميع السائقات بدأن العمل فعليا، لحاجتهن لبعض الوقت الإضافي لاستصدار رخص القيادة أو تملك السيارات.

وأضافت: "نحن نعمل بكل جد لمساعدتهن لإتمام ذلك عبر العديد من المبادرات بالتعاون مع بعض الشركاء مثل مؤسسة الوليد الإنسانية، التي تكفلت بتقديم 100 سيارة للسائقات، وتم استلام السيارات منذ أكثر من شهرين".

اكتساب ثقافات

بدورها، تطرقت "كابتن سيارة" في إحدى الشركات، وتُدعى "شهد الحميزي"، لتجربتها قائلة: "حظيت بأيام رائعة في بداية انضمامي للشركة وإلى الآن أتلقى عبارات إيجابية من الركاب وتمكنت من تخطي مخاوفي بهذا المجال".

واستطردت في تصريحاتها للصحيفة السعودية: "ما يميز وظيفتي مصادفة أشخاص مختلفين وقصص وثقافات جديدة، فكوني سائقة في شركة كانت مقتصرة على الرجال تعتبر تجربة جديدة في المملكة، وأصبح لدى الناس دافع لمعرفة قصتي وتجربتي".

ولفتت أنها تستطيع "تقديم دافع كبير للسيدات حتى من كانت معارضة لقيادة المرأة برحلة واحدة فقط تغير تفكيرهن تجاه الموضوع".

واختتمت بقولها: "تمكنت منذ شهرين من تحقيق 100 رحلة بدعم من أسرتي على الرغم أنني ما زلت طالبة، فبمجرد انتهاء محاضراتي استغل الوقت وأعمل سائقة يوميا من 5 إلى 6 ساعات".

زيادة الدخل

"الكابتن" "سحر حامد" بدورها تقول لذات الصحيفة، مبينة أسباب انضمامها لهذا المجال: "لجأت إلي القيادة لزيادة دخلي وأنصح النساء سواء موظفات أو طالبات بالانضمام، ولم تكن الفائدة هنا فقط، بل تعرفت على أماكن كثيرة بالمنطقة بالرغم من أنني من سكان الشرقية منذُ ولادتي، كذلك حفظت الطرق".

تحديات وصعوبات

وتقول الأخيرة، دون ذكر اسمها، أنها واجهت مشاكل مع أهلها لتعمل كابتن سيارة، ولكنها تمكنت من إقناعهم، خاصة أنها بحاجة إلى مصدر دخل، وهذا العمل وفر لها مصاريفها اليومية.

وتقول: "العمل ليس عيبا، والمرأة السعودية باتت قادرة على مواجهة تحديات الحياة، وقد مررت بظروف صعبة دفعتني للبحث عن مصدر دخل، والحمدلله فمن خلال هذه المهنة أوفر مصاريفي اليومية".

  كلمات مفتاحية

السعودية سعوديات نساء المرأة السعودية