المعارضة السورية مستعدة لدعم تركيا رغم التهديد الأمريكي

الأحد 16 ديسمبر 2018 03:12 ص

أعلنت المعارضة السورية المسلحة، استعدادها لدعم تركيا، في عمليتها العسكرية ضد تنظيم "ب ي د/بي كا كا" شرق نهر الفرات في سوريا، رغم التهديدات الأمريكية، وذلك بعد ساعات إطلاق وحدات حماية الشعب الكردية دعوة لـ"بشار الأسد" للتعاون ضد تركيا.

وكشف المتحدث باسم المعارضة السورية المسلحة "أيمن العاسمي"، الأحد، أنهم تلقوا رسائل تحذير من واشنطن، بعدم المشاركة، قائلاً: "تلقينا اتصالات هاتفية من الخارجية الأمريكية بعدم المشاركة في أي عملية عسكرية تركية، شرق نهر الفرات، ونحن عازمون على دعم تركيا في تحركها رغما عن أمريكا".

وفي صفحته على "تويتر"، دعا "العاسمي"، السبت، في بيان صادر عن "وفد قوى الثورة السورية العسكري" (شارك في محادثات أستانة) كافة فصائل المعارضة المسلحة للتأهب من أجل القيام بواجبها في معركة شرق الفرات.

كما طالب البيان المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب السوري، ورفع يده عن تنظيم "ب ي د/ي ب ك" الذي يزعزع الاستقرار العالمي، ويعرقل الوصول لحل سياسي يضمن مشاركة فاعلة لكل السوريين في رسم مستقبل بلادهم.

وجاء إعلان المعارضة السعودية، بعد ساعات من  إبداء قائد وحدات حماية الشعب الكردية "سيبان حمو"، استعداده للتحالف مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد" وجيشه وحكومته من أجل حماية الحدود لصد القوات التركية.

وقال "حمو": "باسمي وباسم الإدارة شرق البلاد، كما فعلت قبل الهجوم على عفرين، أوجه نداء إلى المسؤولين في الدولة السورية.. نحن طرف سوري والأراضي سورية، ويجب على الدولة الدفاع عن أراضي الدولة بكل الإمكانات".

وأضاف: "خلافاتنا داخلية حول الديمقراطية والسياسة وليست حول الأرض السورية والحدود، ويجب اتخاذ موقف من الاعتداءات التركية. للأسف لا تزال الدولة شبه متفرجة".

وتابع: "إذا كانوا مستعدين، فإننا جاهزون لمناقشة كيفية التعاون لحماية الحدود والعمل المشترك ضد تركيا".

وفي رسالة بعثها مسؤولون أمريكيون إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والجيش السوري الحر، هددت الإدارة الأمريكية، المعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري، "بصدام مباشر" حال مشاركتها في أي عملية عسكرية تركية ضد تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" شرق نهر الفرات، شمال شرقي سوريا.

 وحذرت الإدارة الأمريكية المعارضة السورية من عواقب المشاركة في العملية التركية المرتقبة، بالقول "حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيدًا عن الساحة".

يأتي ذلك بعد 3 أيام من إعلان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من التنظيم.

 وينظر الأكراد إلى القوات الأمريكية على أنها درع ضد هجمات تركيا من الشمال وحماية من أي محاولة من قبل "الأسد" للاستيلاء على حقول القمح والنفط في المنطقة.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية على ربع أراضي سوريا تقريبا، وهذه الأراضي، التي يقيم فيها الأكراد حكما ذاتيا، تشكل أكبر منطقة تقع خارج سيطرة الحكومة السورية.

ويعتبر "الأسد" الأمريكيين غزاة أجانب، وهدد باستخدام القوة لاستعادة المنطقة حيث ينتشر نحو 2000 جندي أمريكي لمساندة قوات سوريا الديمقراطية وإمدادها بالسلاح.

ورغم أن واشنطن مدت يد العون للمقاتلين الأكراد لاستعادة أراض من تنظيم "الدولة الإسلامية"، فإنها تعارض خططهم للحكم الذاتي وتتحاشي تقديم أي وعود سياسية في هذا الشأن.

وتثير العلاقات العسكرية بين واشنطن والأكراد حفيظة تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وتماشيا مع رغبات أنقرة، تم استبعاد الأحزاب الكردية الرئيسية وحلفائها مرارا من المحادثات الدولية بشأن الصراع السوري منذ اندلاعه في عام 2011.

المصدر | الخليج الجديد+الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا أمريكا المعارضة السعورية أكراد سوريا شرق نهر الفرات بشار الأسد الجيش الحر