عبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية، "إسماعيل هنية"، الأحد، عن استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني، "محمود عباس"، في أي مكان لبحث إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام المستمر منذ 11 عاما.

وفي كلمته خلال المهرجان الاحتفالي بالذكرى الـ31 لتأسيس "حماس" في مدينة غزة، شدد "هنية" على استعداد حركته لأن "تذهب إلى أبعد مدى من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام".

جاء ذلك بحضور معظم قيادات الحركة، وبمشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وممثلين عن الفصائل الوطنية الفلسطينية في المهرجان الذي حمل عنوان "مقاومة تنتصر وحصار ينكسر".

ودعا رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وتطبيق اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة عام 2011.

كما أعرب عن استعداد "حماس" لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني "بعد 3 أشهر من الآن".

وقال "هنية" إن لقاءه مع "عباس" سيكون للتباحث حول ترتيب لقاء فلسطيني موسع والاتفاق على أجندات العمل الوطني للمرحلة القادمة.

لكن دعوة "هنية" قوبلت برد الناطق باسم حركة "فتح" الفلسطينية، "عاطف أبوسيف"، بأن أي لقاء بين الرئيس "محمود عباس" ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "إسماعيل هنية" يجب أن يكون تتويجا لعملية المصالحة بعد تنفيذ "حماس" لها وتطبيق الاتفاقيات الموقعة.

وأضاف رداً على دعوة "هنية" لـ"عباس" للقاء في غزة أو في أي مكان آخر، في بيان "إن الرئيس عباس رئيساً للشعب الفلسطيني والقضية ليست لقاءً من أجل اللقاء"، على حد قوله.

وعلى صعيد آخر، كشف "هنية"، أن كتائب "عزالدين القسام"، الذراع المسلحة لحركته، "ظلت على بعد خطوة من قصف تل أبيب في المواجهة العسكرية الأخيرة مع (إسرائيل) في قطاع غزة".

وكشف عن امتلاك كتائب "القسام" "كنزا أمنيا" سيسهم في فهم آليات عمل القوات الخاصة الإسرائيلية التي عملت في غزة والضفة الغربية وأكثر من دولة، دون مزيد من التفاصيل.

وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت كتائب "عزالدين القسام"، أنها اكتشفت قوة اغتيال إسرائيلية متسللة إلى خانيونس، شرقي قطاع غزة، واشتبكت مع عناصرها؛ ما أسفر عن استشهاد 7 أشخاص، ومقتل ضابط إسرائيلي.