ميزة ترجح كفة مصر لتنظيم "كان 2019"

الأحد 16 ديسمبر 2018 05:12 ص

تتنافس مصر وجنوب إفريقيا على استضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم "كان 2019"، المقررة إقامتها في يونيو/حزيران المقبل، بعد أن تم سحبها من الكاميرون لعدم جاهزيتها.

ومن المقرر أن يكشف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، عن هوية البلد الفائز بحق التنظيم، يوم 9 يناير/كانون الثاني المقبل.

الملاعب

من حيث البنية التحتية، لن تواجه أي من الدولتين مشكلة في استضافة البطولة القارية على أرضها، ففي مصر أعلن رئيس اتحاد الكرة، "هاني أبوريدة" أن الملاعب التي ستستضيف مباريات البطولة هي استاد القاهرة الدولي، استاد السلام، استاد الدفاع الجوي في شرق القاهرة وملاعب الجيش في برج العرب والإسماعيلية والسويس والإسكندرية.

كما تم تحديد ملاعب التدريب وهي جهاز الرياضة العسكري والملاعب الفرعية في استاد القاهرة واستاد المقاولون العرب واستاد بتروسبورت في العاصمة، ويوجد مطاران دوليان في القاهرة وفي برج العرب.

كما أن لدى مصر شبكة طرق حديثة يمكن من خلالها انتقال الفرق بين مدينة القاهرة والمدن الأخرى خلال مدة لا تزيد على ثلاث ساعات فضلا عن توافر الفنادق الراقية في كل المدن المخصصة التي يفترض أن تجرى فيها المباريات.

أما جنوب إفريقيا فيمكنها أن تعتمد على الملاعب العشرة التي استضافت فيها مونديال 2010 حين أصبحت أول بلد إفريقي تنظم النهائيات العالمية على أرضها، علما بأن النهائيات القارية بحاجة إلى 6 ملاعب فقط، كما أن البنية التحتية الموجودة في جنوب إفريقيا تعتبر ممتازة.

خبرة التنظيم

لدى مصر خبرة سابقة في استضافة كأس الأمم الإفريقية، إذ سبق أن استضافت البطولة 4 مرات، آخرها في العام 2006، وفي جنوب إفريقيا أعرب العديد من المسؤولين الذين ساهموا سابقًا في استضافة البطولة القارية عامي 1993 و2013 وكأس العالم 2010، عن استعدادهم للمساعدة في تنظيم البطولة الصيف المقبل.

وخلال فترة إقامة البطولة ستكون جنوب إفريقيا في ذروة الشتاء ودرجات الحرارة ستكون باردة جدا في المساء، العديد من لاعبي كرة القدم الإفريقيين الذين يلعبون في أوروبا، متأقلمون مع البرد، خلافا للمتفرجين، وسيكون العكس تماما في مصر، إذ تقام النهائيات في جو حار خلال هذه الفترة من السنة، خاصة في القاهرة، ما يشكل عائقا للاعبين.

البث التليفزيوني والجماهير

يعتبر النقل التلفزيوني في جنوب إفريقيا الأفضل في القارة، وهو عامل أساسي في تنظيم حدث سيتابعه العالم بأجمعه، ومن جانبها تحسنت مصر كثيرًا في نقل الأحداث الهامة في الفترة الأخيرة.

في جنوب إفريقيا عدد المتفرجين ضعيف بشكل عام في المباريات المحلية، ما يجعل الحضور في الملاعب الصيف المقبل عاملا مجهولا يصعب توقعه، لاسيما في ظل معدل البطالة الهائل الذي يتجاوز 25%، وهذا يعني أن العديد من سكان جنوب إفريقيا لن يكونوا قادرين ببساطة على شراء التذاكر.

كما أن الجريمة كانت ولا تزال تشكل وباء في جنوب إفريقيا، حيث تبلغ معدلات القتل أكثر من 50 ضحية يوميا.

على الجانب المصري، فإن منع الجمهور من حضور المباريات في الملاعب منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011 علامة استفهام، باستثناء مباريات قليلة، خاصة بعد أحداث ملعبي بورسعيد والدفاع الجوي الدامية.

وتسمح السلطات المصرية بحضور قرابة 70 ألف متفرج في البطولات الدولية التي يشارك فيها منتخب مصر وتجرى معظمها على ملعب "برج العرب".

وتثير هذه الأحداث تساؤلات حول جاهزية قوات الأمن المصرية للإشراف على مباريات كرة القدم وقدرتها على السيطرة على أي أعمال شغب محتملة.

الورقة الرابحة

تعتمد مصر للفوز بحق تنظيم البطولة على علاقاتها المتميزة مع دول القارة السمراء، في ظل دعمها الكبير لدول القارة في مثل هذه المناسبات، وهو أمر قد يجعلها تحصل على أغلبية الأصوات، والفوز بتنظيم البطولة القارية.

في المقابل خلقت جنوب إفريقيا جدلا عندما دعمت الملف المشترك لكندا والمكسيك والولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم، في مواجهة الملف المغربي، الذي كان مرشحا للاستضافة وخسر السباق في نهاية المطاف.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كان 2019 مصر جنوب إفريقيا الكاميرون كاف