دار الإفتاء المصرية تهاجم تيارات التشدد: لا شرك في أمتنا

الأحد 16 ديسمبر 2018 07:12 ص

هاجمت دار الإفتاء المصرية ما قالت إنها دعاوى "جماعات البغي والإرهاب وتيارات التشدد" التي تصف مجتمعاتنا وحياتنا بالجاهلية والبعد عن الدين والتفلت منه، معتبرة أن تلك الدعاوى تعكس المنهج المتشدد الذي تسير عليه تلك التيارات.

وشددت دار الإفتاء المصرية على أنه لا شرك في أمتنا ولا جاهلية في مجتمعاتنا، وأن صفة الخيرية والهدى هي صفة مجتمعاتنا وسمة حياتنا.

واعتبرت الإفتاء المصرية، في مقطع فيديو "موشن جرافيك" جديد، أن تلك التيارات التي تصف المجتمعات المؤمنة بأنها مجتمعات الجاهلية والكفر، هم من الخوارج الذين قال عنهم النبي، عليه الصلاة والسلام: "يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ".

مشددة على أن تلك الأوصاف هي منهج الخوارج المارقين المعتدين الذين يهدرون حرمة الدين.

كما لفتت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنهم كذلك: "يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَحْسِبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ".

وأشار الفيديو، إلى أن صفة الجاهلية في الكتاب والسنة لا تطلق إلا على فترة ما قبل البعثة المحمدية، وأن المعاصي والكبائر لا تنفي صفة الإسلام عن أهل القبلة من المجتمعات الإسلامية، وذلك بإجماع علماء الأمة عبر القرون.

كما شدد مقطع الفيديو على أن مجتمعاتنا وأوطاننا هي مجتمعات التوحيد والإيمان، وموطن الإسلام، ورفع شعائر الدين وصور العبادات والصلوات، وظهور معالم الشريعة، والقيم والأخلاق الحسنة، وأعمال الخير والتكافل والتضامن والقلوب الطيبة، وهي المكان الذي تعيش فيه أمتنا الإسلامية.

وعادة ما تصدر دار الإفتاء المصرية بيانات تفند فيها أفكار الجماعات الجهادية، وذلك ضمن إستراتيجية النظام المصري لمواجهة تلك الجماعات المسلحة على النطاق الفكري والشرعي بالتوازي مع المستوى العسكري.

 

 

  كلمات مفتاحية

دار الإفتاء الكتاب والسنة مجتمعات التوحيد الجماعات الجاهلية

الإفتاء المصرية تنتج أفلام رسوم متحركة لمحاربة التطرف