غوتيريش بمنتدى الدوحة: الإفلات من العقاب آلة تفريخ للإرهابيين

الأحد 16 ديسمبر 2018 09:12 ص

قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" إن المشهد العالمي الذي تعتريه الفوضى، والإفلات من العقاب أصبح آلة تفريخ للإرهابيين.

تصريحات "غوتيريش" جاءت خلال مشاركته بمنتدى الدوحة، الذي اختتم أعماله، مساء الأحد.

وأشاد أمين عام الأمم المتحدة بمنتدى الدوحة، معتبرا أنه منصة عالمية تخدم الحوار العالمي الذي يعد ضرورة في عالمنا اليوم الذي تعتريه الفوضى، مشيرا إلى أن العالم بحاجة إلى المزيد من هذه المنصات العالمية من أجل الحوار والنقاشات.

وفي كلمته الختامية، قال "غوتيريش" إن "المنتدى كان حافلا بالنقاشات المثمرة على مدى يومين، لأن العالم يواجه تحديات مهولة، ولا يمكن لدولة وحدها أن تضع حلولا لتلك المشاكل وحدها، ومن هذه القضايا تزايد الهجرة واللاجئين وتزايد النزاعات الدولية والإرهاب، علاوة على مخاطر التكنولوجيا الجديدة وغيرها من القضايا الملحة".

وأشار إلى أن العالم بحاجة إلى استجابات عالمية بحكم أن التحديات عالمية، فاستقرار الدول يتعرض للهجوم، وكذلك التعددية، كما أن الشعوب تتقوقع على نفسها بدرجة واضحة، والثقة ضعيفة في العالم على كافة أشكالها، فهي ضعيفة بين الشعوب والحكومات وبين المؤسسات وبعضها وبين الدول وبعضها. كما أن الخوف أصبح أفضل سلعة تباع اليوم. وهناك ضغوط على الاقتصاد العالمي، ولذلك نحن بحاجة إلى عولمة منصفة، بحد قوله.

وبين "غوتيريش" أن "تعددية الأقطاب لا تضمن السلام، وهو ما حدث سابقا في الماضي، فغياب المؤسسات أدت إلى حرب عالمية من قبل".

وطالب العالم بالسعي للتقليل من مخاطر المواجهة، فالحوكمة العالمية تضمن عدم الانزلاق في فوضى، بالإضافة إلى احترام حقوق الإنسان والتعددية الجامعة. كما طالب بوجود نظام عالمي يتعامل مع قضايا العالم ويحل مشاكله.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يدفع لتعزيز القدرة الدبلوماسية واستدامة السلام لأن ذلك مهم للغاية، منوها الى نوع آخر من التهديد الذي يواجه اعالم، وهو تهديد الطبيعة والكوارث الطبيعية كالفيضانات وذوبان الجليد والطقس غير المستقر، وكل تلك الكوارث الطبيعية تكلف البشرية ثمنا باهظا بحوالي 21 مليار دولار في السنوات المقبلة.

ولفت إلى أنه من المهم إيجاد مجالا أوسع وأساسيا يمكن أن تلعبه التكنولوجيا، وهناك أيضا الهندسة الوراثية التي يمكن أن تولد وحوشا إن لم يتم التعامل معها بانضباط. وعلاوة على ذلك هناك شبكة الإنترنت التي استغلها الإرهابيون في أعمالهم والترسيخ للإرهاب.

وتابع قائلا "إن العالم سوف يواجه تقلبات في سوق العمل ومن الصعوبة بمكان إعادة تدوير البشر، ولذلك لسنا جاهزين بعد لمرحل المواجهة مع هذه الأمر. ولذلك فنحن في حاجة لاستثمار في التعليم مثلما فعلت قطر التي تقدمت بدرجة كبيرة في التعليم، مؤكدا أن الشيخة "موزا بنت ناصر" تخدم قطر والعالم من خلال هذا المجال وهو التأكيد على أهمية التعليم.

وأشار "غوتيريش" إلى أنه برغم كل تلك التحديات هناك نوافذ أمل لاحت في العام الماضي، فهناك السلام في السودان والسلام في شبه الجزيرة الكورية، وهناك تفاوض يجري بشأن اليمن الذي يعاني أكبر كارثة إنسانية على وجه الأرض. كما أن الملايين من البشر قد انتشلوا من براثن الفقر وهذا أمر إيجابي للغاية، مطالبا بتفعيل التعاون بين الدول لتعزيز كرامة الفر والمجتمع.

  كلمات مفتاحية

منتدى الدوحة جوتيريش قطر الأمم المتحدة