شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة بجرافات، فجر الإثنين، في هدم منزل عائلة الشهيد "أشرف نعالوة" منفذ عملية مستوطنة "بركان"، والذي قتله جيش الاحتلال، الخميس الماضي.

في المقابل، يعتصم أهالي ضاحية شويكة شمالي طولكرم، بالضفة الغربية المحتلة، حول منزل "نعالوة" منذ مساء الأحد، لمساندة ذويه والتضامن معهم ضد قرار الاحتلال الإسرائيلي هدم المنزل الذي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم.

وأشعل شبان فلسطينيون إطارات المركبات على مداخل الضاحية لعرقلة اقتحام قوات الاحتلال، إلا أن الأخيرة تمكنت بالفعل من الوصول لمنزل "نعالوة" برفقة الجرافات، التي هدمت الجدران الخارجية للمنزل، وجدران الطابق الأرضي، وفرضت طوقا حول المنزل، ومنعت وصول المواطنين إليه.

وفي 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدر قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرارا بهدم منزل عائلة "نعالوة"، وأيدت محكمة عسكرية القرار في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وحددت 17 من الشهر ذاته كتاريخ للتنفيذ.

وأوضح الأسير المحرر "غسان مهداوي"، خال الشهيد "أشرف"، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أنه "تم إخلاء المنزل الذي يتكون من 3 طوابق"، مشيرا إلى أن قرار الهدم يشمل القبو الذي كان يمكث فيه "أشرف" والطابق الأرضي الخاص بوالديه، الأمر الذي قد يتسبب بحدوث دمار وخراب في الطوابق الأخرى بما فيها الطابق الذي يسكنه شقيق الشهيد، الأسير "أمجد نعالوة" وأسرته.

واغتالت وحدة خاصة من جيش الاحتلال "نعالوة" (23 عاما) فجر الخميس الماضي، في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس، بعد مطاردة استمرت لنحو شهرين، متهمة إياه بتنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلييْن اثنين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في المنطقة الصناعية بمستوطنة "بركان" بالضفة الغربية المحتلة.

ومنذ سنوات تنتهج سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة هدم منازل أهالي منفذي عمليات المقاومة كنوع من العقاب الجماعي.