احتراق سيارة فتاة سعودية أمام منزلها وسط ظروف غامضة

الاثنين 17 ديسمبر 2018 06:12 ص

فوجئت "نورهان بسام" التي تقيم مع والدتها في منزل بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بجارها يطرق بابهم بعنف فجرا، ويدعوهما لمغادرة المنزل فورا، حماية لهما من النيران التي اشتعلت في سيارتها وكادت تصل إلى غرفة الكهرباء الملاصقة للمنزل.

وما كادت الشابة السعودية تفتح عينيها من أثر النوم حتى صدمت بمنظر النيران التي تلتهم سيارتها الجديدة الواقفة أمام المنزل، دون أن يوقفها أحد، رغم مصابيح الشارع المضاءة بالقرب من مواقع حيوية، من بينها مرور الصحافة، ونادي الاتحاد العريق، في حي مشرفة بجدة، وفق لما نشرته صحيفة "عكاظ".

وصرخت "بسام" مستنجدة وهي تنظر إلى سيارتها الصغيرة التي بالكاد تحملها هي وأمها: "سيارتي تحترق"، إلا أن السيارة التي اشترتها قبل أقل من شهرين -على حد قولها- كانت قد احترقت بالكامل فلم تفلح أيادي المساعدين في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعدما أتت على الجزء الأمامي أولا، وامتدت إلى السقف، وانتهت بخلفية السيارة، ليسبق ذلك دوي انفجار ضخم، بسبب وصول النيران لخزان الوقود.

وتم نقل "بسام" إلى مستشفى الملك فهد، لعلاجها مما أصابها من رضوض جراء السقوط أرضا خلال انهيارها حزنا بجوار سيارتها المحترقة، وفقدان الوعي بسبب استنشاقها غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن الحريق، الذي لا تعرف أسبابه حتى الآن.

وعقب استفاقتها أوضحت أنها أوقفت السيارة أمام المنزل في الـ6 مساء الأربعاء، وتأكدت أن أجهزتها متوقفة تماما، كما أنها أخضعت السيارة لفحص اعتيادي في وكالة السيارات قبل نحو 10 أيام، وتأكدت وقتها أن حالتها الفنية جيدة، خصوصا أن موديل السيارة لم يتجاوز 2016، الأمر الذي ينفي شبهة أن يكون هناك خلل فني خلف الحريق الذي اندلع فجر الخميس الماضي في السيارة.

ولا يزال الغموض يكتنف الحادث، حيث أكدت مصادر أمنية سعودية أن الجهات المختصة عاينت موقع حريق السيارة، وبدأت التحقيق في الواقعة، لافتة إلى أنها لا تستبعد أي فرضيات في أسباب الحريق، ومن بينها فعل فاعل.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الجهود مستمرة لكشف غموض الحادث.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية جدة حريق غموض سيارة

جزائية مكة: السجن والجلد لشابين حرقا سيارة مواطنة