أغلبهم مشردون.. 30 ألف طفل يتيم في دمشق وريفها

الاثنين 17 ديسمبر 2018 07:12 ص

يبدو أن الحرب الممتدة في سوريا منذ أكثر من 7 سنوات لا تزال تلقي بظلالها على الطرف الأضعف في السلسة الاجتماعية، وهم الأطفال، حيث كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، التابعة للنظام السوري، أن هناك نحو 30 ألف يتيم في دمشق وريفها، بينهم 600 فقط يعيشون في دور لرعاية الأيتام.

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية "ريمه القادري"، الأحد، إن وزارتها تعمل على إنشاء قاعدة بيانات حول الأيتام في سوريا كأداة لمتابعة أوضاع الأيتام، والبداية ستكون في دمشق وريفها، ليشمل المشروع لاحقا باقي المحافظات.

وأشارت "القادري" إلى أن تلك الخطوة تأتي في إطار برنامج "لا يتيم بلا كفيل"، وهو مشروع طويل الأمد، حسبما نقلت عنها صحيفة "الوطن" المحلية القريبة من نظام "بشار الأسد".

وتشهد شوارع دمشق حضورا كثيفا للأطفال المشردين الذين يتم استخدامهم في أعمال التسول، حيث أكدت "القادري" أن 90% من حالات الأطفال المتسولين الذين تم رصدهم "بحاجة وعوز اجتماعي، من مأوى وغيره".

ورأت الوزيرة أن الحل في إعادة ربط هؤلاء مع مسار التعليم أو مهنة أخرى، والتشدد في العقوبة كي تكون أكثر ضبطا لموضوع التسول، مع أن بعض عقوبات امتهان التسول يمكن أن تصل إلى 3 سنوات.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017 قدّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عدد الأطفال السوريين الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما بنحو مليون طفل سوري، ما يعني أن نحو 10% من أطفال سوريا قد فقدوا أحد الوالدين أو كليهما بسبب الحرب.

وذكرت المنظمة الأممية في دراسة خاصة لها أن سوريا تعد أحد أخطر المناطق في العالم بالنسبة للأطفال، مشيرة إلى أن آلاف الأطفال فقدوا حياتهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم.

ويتركز معظم هؤلاء الأطفال الأيتام في شمال البلاد، في المخيمات داخل الأراضي التركية، أو على الحدود قريباً منها.

وأعلنت وزارة العائلة والسياسات الاجتماعية التركية بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري وجود ما يزيد على 2100 عائلة تركية تنتظر دورها في تبني أطفال سوريين أيتام، محذرة من أن قسما من الأطفال السوريين الأيتام يؤخذ بشكل سري، أو يختطف، إلى البلدان الغربية، بهدف التبني.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا دمشق أيتام مشردون