اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" أن الأزمة الخليجية الراهنة مصطنعة ولم تكن عادلة منذ البداية إلا أنها جعلت قطر أقوى، مؤكدا أن من مصلحة منطقة الخليج إنهاء مقاطعة وحصار الدوحة.

وعلى هامش مشاركته في منتدى الدوحة قال "قالن"، الإثنين: "الحصار لم يكن عادلا منذ البداية، ولم يكن قائما على أية أسس موضوعية، والاتهامات التي وجهت لدولة قطر بدعم وتمويل الإرهاب لم تقدم بشأنها أية أدلة منذ بدء الحصار".

وأضاف: "لقد استمروا في فرض حصارهم على دولة قطر، لكنهم لم يحققوا النتائج التي كانوا يأملون الوصول إليها! بل على العكس، لقد جعلوا قطر أقوى وأكثر وحدة"، مشيدا بإدارة أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" للأزمة، وتعامل القطريين معها، حيث "برهنوا على أنهم أكثر وحدة وقربا من بعضهم البعض".

ووصف "قالن" الأزمة الخليجية التي بدأت في يونيو/حزيران 2017 بأنها "مصطنعة، وقائمة على أجندة سياسية لا تخدم أي طرف في المنطقة"، مضيفا "أعتقد أنه من مصلحة منطقة الخليج ومستقبل مجلس التعاون أن يتم حل الأزمة ويوقف الحصار".

وأكد أن تركيا ستستمر في العمل مع القطريين على مختلف الأصعدة، قائلا: "لدينا علاقات ممتازة، بل إنني أعتقد أن علاقتنا هي أنموذج لأفضل العلاقات الثنائية بين أي بلدين، وتعكس صورة شعبين يسارعان لدعم أحدهما الآخر والوقوف إلى جانبه وقت الشدة.. كما رأيناه حينما أعلن الحصار على دولة قطر.. وحينما واجهت تركيا تحديات".

ومع إعلان الرياض وأبوظبي والمنامة مقاطعة الدوحة وحصارها منتصف العام الماضي، أعلنت أنقرة في المقابل مساندتها لقطر وإرسال وحدات عسكرية تركية إليها، وكذلك عندما واجهت تركيا انخفاضا غير مسبوق في الليرة التركية العام الجاري، وأشار الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى أنه محاولة "إنقلابية" اقتصادية، كانت قطر حكومة وشعبا من أوائل الدول التي ضخت ملايين الدولارات في شرايين الاقتصاد التركي.

وأشار "قالن" إلى توقعه زيارة "أردوغان" للدوحة مستقبلا، إلى جانب زيارات متبادلة لوزراء البلدين.

ووقع أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عدة اتفاقيات للتعاون الاستراتيجي، خلال زيارة الأمير لإسطنبول، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.