احتفت موسكو، بزيارة الرئيس السوداني "عمر البشير" إلى دمشق، ولقائه رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، في زيارة هي الأولى من نوعها لزعيم عربي منذ بدء الأزمة السورية في 2011.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، الإثنين، "من جانبنا نرحب بأول زيارة لرئيس دولة عربية إلى سوريا منذ تجميد العضوية السورية في جامعة الدول العربية في نوفمبر/تشرين الأول عام 2011".

وتابعت "نأمل أن تساعد نتائجها (الزيارة) في الاستئناف الكامل للعلاقات بين الدول العربية وسوريا، والاستئناف السريع لمشاركتها الشاملة في (عمل) جامعة الدول العربية"، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

واستطردت: "ننطلق من أن عودة سوريا السريعة إلى الأسرة العربية ستساعد بشكل كبير في عملية التسوية السورية وفق المبادئ الأصلية للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة".

وزار "البشير" دمشق الأحد، واستقبله "الأسد" وسط احتفاء النظام السوري وإعلامه الرسمي، ونشره صورا لاستقبال الرئيس السوداني.

وفي السياق، ذاته تهرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية "دميتري بيسكوف" من سؤال طرحه صحفيون حول ما أشيع عن تولي روسيا مهمة نقل "البشير" من الخرطوم إلى دمشق والعكس على متن طائرة "توبوليف تي يو 154" التابعة لوزارة الدفاع الروسية.

وقال "بيسكوف": "لا أملك مثل هذه المعلومات. لا يمكنني الإجابة عن سؤالكم. إن كنتم تعتقدون أن طائرة وزارة الدفاع قامت برحلات هناك، من الأفضل توجيه السؤال إلى وزارة الدفاع".

واتهم المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش "كينيث روث" روسيا بعرقلة العدالة الدولية عبر مساهمتها في ضمان تجنيب "البشير" للاعتقال والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور (غربي السودان).

وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، أعاد "روث" تغريد ما قال إنه "مسار طائرة عسكرية روسية خرجت من قاعدة حميميم بسوريا نحو الخرطوم لنقل البشير إلى دمشق ليلتقي "الأسد" الأحد.

ووصل الرئيس السوداني ظهر الأحد إلى دمشق، حيث توجه ونظيره السوري إلى قصر الشعب وعقدا جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، وفق وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا".

وأوضح "البشير" أن سوريا هي "دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية، وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع، مضيفا أنه وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية"، على حد قوله.