موند أفريك يكشف أسباب الاهتمام الإماراتي بليبيا

الاثنين 17 ديسمبر 2018 02:12 ص

سلط موقع "موند أفريك" الفرنسي، الضوء على ما وصفه بالاهتمام  الإماراتي بليبيا، مرجعا الأسباب وراء هذا الاهتمام لسببين رئيسيين، وهما وجود أطماع اقتصادية لدى أبوظبي، وهوس حكام الدولة الخليجية بمعاداة الإسلام السياسي، ومحاولاتها اجتثاثه.

وأضح الموقع أن هذا الاهتمام  ليس وليد اللحظة بل يرجع أيام نظام الزعيم الليبي السابق "معمر القذافي"، مشيرا إلى أنه ظهر مباشرة بعد رفع العقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن على ليبيا في 2003، وبعد رفع أمريكا عقوباتها الاقتصادية عن العقيد الراحل "معمر القذافي" عام 2004.

وأضاف أنه قبل أيام فقط من رفع الحظر الأوروبي على بيع الأسلحة لليبيا في أكتوبر/تشرين الأول 2003، ترأس ولي عهد إمارة دبي آنذاك "محمد بن راشد آل مكتوم"، وفدا إماراتيا زار ليبيا لإجراء مباحثات مع "القذافي" حول قضايا اقتصادية وتجارية.

وتابع الموقع: "منذ ذلك الحين، تواصلت عملية تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في ليبيا نحو مليار دولار سنة 2008".

كما بلغت قيمة الصادرات الليبية، على غرار الوقود المعدني ومنتجات التقطير المستمر إلى الإمارات نحو 130 مليون دولار في 2010، حسبما أورد  "موند أفريك".

وذكر الموقع أن الدعم الإماراتي لليبيا تراجع  عندما قررت كل من فرنسا والمملكة المتحدة وضع حد للنظام الليبي سنة 2011، ولقي القرار البريطاني الفرنسي دعما من الإمارات، التي قدمت مساعدات مالية لبرامج المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الليبيين في كل من تونس ومصر.

وأشار إلى أن أبوظبي دعمت عسكريا جهود التحالف البريطاني الفرنسي عبر إرسال نحو 12 طائرة حربية، بينها، 6 مقاتلات من نوع "ميراج" الفرنسية، للمشاركة في توجيه ضربات جوية في مسرح العمليات العسكرية بليبيا، علاوة على تقديم دعم مادي ولوجستي لبعض الجماعات الثائرة هناك.

ووفق "موند أفريك" فعلى الصعيد الدبلوماسي، نظمت أبوظبي لقاء جمع بين ممثلين عن 25 مدينة من جنوب وغرب ليبيا، عبروا عن دعمهم للمجلس الوطني الانتقالي الذي يتخذ من مدينة بنغازي مقرا له.

وعزى الموقع هذا التدخل الإماراتي في ليبيا دبلوماسيا وعسكريا إلى اهتمام أبوظبي بالإمكانيات الاقتصادية التي تتمتع بها ليبيا.

وأشار الموقع إلى أن الإمارات تدخلت في ليبيا عسكريا منذ 2011 ودعمت "عملية مكافحة الإرهاب" تحت مسمى عملية "الكرامة" التي أطلقها اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" في مايو/أيار 2014، حيث شكل هذا الدعم نقطة تحول مهمة في موقف الإمارات من السياسة الليبية.

الإسلام السياسي

وشارك سلاح الجو الإماراتي مباشرة ولأول مرة في المعارك المحتدمة بين أطراف الصراع الليبي، من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس، علما بأن طائراتها انطلقت من التراب المصري، وعملت أبوظبي على استهداف التحالف الإسلامي "فجر ليبيا".

ولفت "موند أفريك" إلى أنه بعد مضي بضعة أشهر من هذه العملية، شنت الإمارات غارة جوية عبر قوات خاصة أغلب عناصرها من الإماراتيين استهدفت مخيما "إسلاميا" في مدينة درنة استنكرتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية المتدخلة في ليبيا.

ومضى الموقع الفرنسي، قائلا، إنه بعد الغارة التي شاركت فيها التي استهدفت طرابلس، اعتقلت الإمارات نحو 30 مواطنا ليبيا مقربين من "الإخوان المسلمون"، وبعد سلسلة الإيقافات، أدين نحو 20 مصريا و10 إماراتيين، والحكم على كل منهم بالسجن 5 سنوات بتهمة محاولة تأسيس فرع محلي لـ"الإخوان المسلمون".

ويحتدم الصراع في ليبيا حاليا بين شقين، الدول التي تدعم "الإخوان المسلمون" وبين الدول التي تطاردهم وأولها الإمارات، وما زالت أبوظبي تدعم عسكريا ولوجستيا حلفاءها الليبيين في طبرق في انتهاك صارخ للحظر المفروض على بيع الأسلحة لليبيا.

وأشار الموقع إلى أن الإمارات تخوض حربا على الحركات الإسلامية في العالم العربي، خاصة "الإخوان المسلمون"، وهي تواصل تحقيق هذا الهدف عبر التدخل في ليبيا وباقي البلدان العربية، لاجتثاث "الإسلام السياسي".

  كلمات مفتاحية

الإمارات ليبيا العلاقات الإماراتية الليبية أطماع اقتصادية معادة الإسلامي السياسي الإخوان المسلمون

ليبيا.. تحقيق مشترك مع تركيا بسبب شحنة أسلحة