أقارب 3 ليبيين محتجزين بالسعودية يهددون باللجوء للأمم المتحدة

الاثنين 17 ديسمبر 2018 06:12 ص

هدد عدد من أقارب وأصدقاء 3 محتجزين ليبيين في السعودية، باللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للإفراج عنهم، بعد اختفائهم بالمملكة عقب أداء مناسك العمرة العام 2016.

جاء ذلك خلال وقفة نظمها عدد من ذوي المحتجزين الثلاثة، أمام القنصلية السعودية بإسطنبول، حيث يقيم عدد من أقاربهم وذويهم في تركيا منذ سنوات.

ورفع المتظاهرون، خلال الوقفة، لافتات كُتب عليها: "أجيبونا يا مسؤولي السعودية أين أبناؤنا.. ماذا فعلتم بهم؟!!"، و"نناشد الملك سلمان إطلاق سراح المعتقلين"، و"الحرية لضيوف الرحمن".

وحمّل المتظاهرون السلطات السعودية، المسؤولية الكاملة عن حياة ذويهم.

وعبر ذوي المحتجزين، في بيان صدر باسمهم على هامش الوقفة، عن خوفهم من أن يلقى الموقوفون الثلاثة "نفس مصير" الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول أكتوبر/تشرين الأول الماصي.

وقالوا إن ذويهم دخلوا السعودية بطرق مشروعة "قاصدين بيت الله الحرام، ولم يدخلوها بطرق غير مشروعة، حتى يتم القبض عليهم واحتجازهم"، وفق البيان، الذي لم يوضح سبب احتجازهم.

وأشاروا إلى أن ذويهم "بعيدون تماما عن التجاذبات السياسية داخل وخارج ليبيا".

ووفق البيان، فإن المحتجزين الثلاثة هم "محمد الخذراوي، حسن زعيط، ومحمود رجب".

وعلى هامش الوقفة، قال "محمد زعيط"، والد المحتجز "حسن زعيط"، إن "أبناءنا دخلوا السعودية بأوراق رسمية، ونطالب سلطات المملكة بتحرير هؤلاء السجناء، ونطالب الشعب السعودي بأن يضغط على ولي العهد محمد بن سلمان ليطلق سراحهم".

وطالب "زعيط" "المؤسسات الحقوقية في العالم والصليب الأحمر الوقوف بالوقوف معنا؛ ونطالب الملك سلمان بأن يتدخل لإطلاق سراحهم ويراعي ظروف أسرهم التي تنتظر أبناءها منذ قرابة السنتين".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية.

وفى وقت سابق حمل المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، السلطات السعودية مسؤولية اختفاء 3 ليبيين، منذ أكثر من 500 يوم.

ونقل المرصد الدولي، في سياق تقريره، شهادات بتورط اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، الذي يسيطر على شرق ليبيا بقوة السلاح، في إخفاء الأشخاص الليبيين الثلاثة الذين ينحدرون من مدينة الزاوية، غربي البلاد.

وقال المرصد، إنه رغم اعتراف السلطات في السعودية، في وقت لاحق، بأن الأشخاص الليبيين كانوا محتجزين لديها، لكنها ادعت بأنها "قامت بإعادتهم من حيث أتوا"، فيما لم تظهر آثارهم في الأراضي الليبية أو في السجون السعودية.

  كلمات مفتاحية

السعودية ليبيا اختفاء قسرى عمرة المرصد الأورومتوسطي أقارب الأمم المتحدة