أذرع الإمارات تنفي دور أبوظبي بمحاولة احتلال قطر عام 1996

الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 01:12 ص

نفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، ومستشار ولي عهد أبوظبي الأكاديمي "عبدالخالق عبدالله"، ما كشفه تحقيق استقصائي من تفاصيل مهاجمة قطر في 1996، من قبل زعيم مرتزقة فرنسي بتكليف وتمويل إماراتي سعودي.

وفي تغريدات لهما عبر حسابهما عبر "تويتر"، سعى المسؤولان الإماراتيان، لنفي الرواية التي نقلها زعيم فريق المرتزقة الفرنسي "بول باريل"، من جلبه 3 آلاف عسكري مرتزق من تشاد للسيطرة على الدوحة عبر إنزال جوي مفاجئ على أحد الطرق الرئيسية في قطر، بأمر وتمويل من رئيس الإمارات السابق "زايد آل نهيان" والمخابرات السعودية.

وقال "قرقاش": "المرتزق الفرنسي بول باريل، كان مسؤولا أمنيا عند المرحوم الشيخ خليفة بن حمد، ومرافقا له في رحلاته بعد انقلاب الابن على الأب، ولم تكن له أي علاقة بالإمارات، وتحريف الخلاف بين الأب وابنه لإقحام الامارات هو جزء من التزييف الذي أصبح علامة قطرية بامتياز".

وأضاف: "سبق وأن أشرت وبناء على ملاحظات المعاصرين لهذه الأحداث، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، نصح المرحوم الشيخ خليفة بن حمد، بالتصالح مع ابنه، وقبول الأمر الواقع، والإقامة بين أهله في الإمارات.. المنقلبون على الشيخ خليفة بن حمد يدركون هذه الحقيقة".

في وقت قال "عبدالله": "آخر أكذوبة برنامج ما خفي أعظم عن دور إماراتي في خطة لغزو قطر سنة 1996، تأتي من ذاكرة رجل مخابرات فرنسي ثمانيني بول باريل، دخل دائرة الخرف، ودفع له 3 مليون دولار من أموال شعب قطر التي أخذت تهدر على برامج وسياسات تؤدي بالنتيجة على إبقاء مقاطعة قطر لأجل غير مسمى.. رهانات قطر دائما خاسرة".

وتابع: "لو لم تتدخل الإمارات للصلح بين الأمير الوالد الشيخ خليفة، وابنه الشيخ حمد، الذي انقلب على والده سنة 1996، لربما نجحت محاولات الأمير الأسبق الشيخ خليفة العودة للحكم، ولم تم له ذلك لكانت قطر أفضل حالا مما أصبحت عليه اليوم من مقاطعة وارتماء في حضن (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان والإخوان وهروبها نحو إيران".

وعلى إثر هذه التغريدات، شن ناشطون هجوما حادا على الرجلين، واتهموهما بالكذب ومحاولة قلب الحقائق وتزييفها.

وكان "باريل"، كشف خلال التحقيق أن العملية المعدة لغزو قطر تكلفت 100 مليون دولار، وكانت تستهدف إنهاء حكم الشيخ "حمد بن خليفة آل ثاني".

وكشف العميل الفرنسي، أنه تم منحه جوازات سفر إماراتية صالحة لخمس سنوات من قبل الشيخ "زايد"، وأجريت عملية استطلاع سرياً داخل قطر خلال البحر، وتمكنت من الوصول للدوحة.

وأشار "باريل" إلى أن الاستخبارات العسكرية السعودية حاولت اغتياله لمعرفته كل القصص، وقال: "نجوت من عدة محاولات أخرى في مناطق عديدة بالعالم لأنني بمثابة الصندوق الأسود لهم".

ويأتي بث التحقيق المصور في وقت تعصف بمنطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها، اندلعت 5 يونيو/حزيران 2017؛ حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انقلاب قطر السعودية الإمارات مرتزق فرنسي غزو قطر