أكد الكاتب الإسرائيلي "جاكي خوجي" أن (إسرائيل) ليست بحاجة إلى اتفاق سلام مع دول كالسعودية والبحرين؛ لأنها تحصل منهما على ما تريد دون إبرامه، موضحا أن "تسونامي التطبيع، الذي وصل ذروته هذه الأيام، يعزز الجهود الخليجية في معركتها ضد إيران، ويشعرها بأنها ليست وحدها في هذه المواجهة".
وذكر محرر الشؤون العربية بإذاعة الجيش الإسرائيلي، في مقال نشره بصحيفة "معاريف" العبرية، أن السعودية والبحرين تستهدفان ملفين أساسيين من العلاقة مع دولة الاحتلال، هما: توفير إمكانيات تقنية إسرائيلية عالية عبر شركات البرمجيات الإسرائيلية، وضمان شراكة ثنائية لتنفيذ عمليات مشتركة ضد إيران وحزب الله في الساحات السياسية والاقتصادية والإعلامية؛ لأنهما تعتبران إيران التهديد الوجودي لهما.
وأشار "خورجي" إلى أن السعودية قدمت لـ"إسرائيل" في العامين الأخيرين جملة من بوادر حسن النية، كموافقتها أن تطير الطائرات الهندية من مطار بن غوريون الإسرائيلي فوق أجواء المملكة لتقليص ساعات السفر، إضافة إلى جملة تصريحات ليست عفوية من قبل ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" على رأسها الإقرار بما سماه "حق الإسرائيليين الحياة في أرضهم".
وتابع الكاتب الإسرائيلي: "من المؤشرات الإيجابية من دول الخليج تجاه إسرائيل زيارة وزيرة الرياضة (ميري ريغيف) لأبوظبي ومسجدها الكبير، والسماح بتصويرها، وسماح سلطنة عمان لطائرات العال الإسرائيلية باستخدام أجوائها للطيران لدول شرق آسيا، وجملة المقابلات الصحفية التي أجرتها وسائل إعلام خليجية لمسؤولين إسرائيليين، آخرهم الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي الجنرال رونين مانليس لصحيفة الشرق الأوسط السعودية".
ولفت المقال إلى إدانة سفير السعودية لدى الأمم المتحدة "عبدالله المعلمي" لحركة "حماس"، في خطاب دعا فيه لوقف العنف على حدود غزة، وأدان إطلاق القذائف الصاروخية من غزة باتجاه المناطق السكنية للمستوطنين الإسرائيليين.
واختتم "خورجي" مقاله بالتأكيد على أن خطاب السفير السعودي ليس تعبيرا عاديا، إذ يعبر عن تدهور علاقات "حماس" بالسعودية في السنوات الأخيرة، مضيفا: "حين تتهما الرياض بتبذير أموال الفلسطينيين على بناء الأنفاق، فهي ذاتها اللغة الإسرائيلية المستخدمة".
