أفادت مصادر دبلوماسية غربية، الثلاثاء، بأن (إسرائيل) طلبت من الولايات المتحدة الضغط على الجيش اللبناني لكشف أنفاق "حزب الله" على الحدود مع فلسطين المحتلة.

وأوضحت المصادر أن الإسرائيليين يطلبون الضغط الأمريكي بغية حث الجيش اللبناني على كشف الأنفاق، والعمل على تدميرها، بالتعاون مع القوات الدولية (اليونيفيل)، وفقا لما نقلته صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

وجاء رد الجيش اللبناني بشكل غير مباشر، عبر الاستنفار عند الحدود، مع سماحه للأهالي بأن يتحركوا بحرية فوق أرضهم، ما دفع بالجنود الإسرائيليين إلى التراجع، بعدما تقدموا لأمتار، بحسب الصحيفة.

وانتقدت الصحيفة "تصرف العدو الإسرائيلي وفق قاعدة أن بمقدور الولايات المتحدة الضغط على الجيش، من خلال تهديده بوقف المساعدات العسكرية".

وأشارت إلى أن قائد الجيش اللبناني العماد "جوزيف عون" طلب من جميع الوحدات العسكرية والأمنية في الجيش مواكبة ما يحصل جنوبا لحظة بلحظة، مع اعتماد الجاهزية لمواجهة أي عمل يقوم به الإسرائيليون.

واستفز موقف قائد الجيش، الذي ترجمه العسكريون على الأرض، الجانب الإسرائيلي، خاصة أن "عون" ترجمه عمليا بنشره عناصر فوج عسكري منعت ترسيم الجيش الإسرائيلي للخط الأزرق من دون وجود ضباط الارتباط الدوليين، وبغياب فريق الطوبوغرافيا الخاص بالجيش اللبناني.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر الجيش الإسرائيلي كانت تعمل على زرع أجهزة تجسس في تلك المنطقة، وحاول جنوده إثارة الذعر باستقدامهم قوة مشاة كبيرة، انتشرت في وضعية قتالية في المكان، كما استقدموا دبابة (ميركافا) صوبت مدفعها باتجاه عناصر الجيش اللبناني.

وهنا أبلغ أحد الضباط اللبنانيين القوة الدولية بضرورة تراجع العدو عن هذه الخطوة، وإلا سيضطر أن ينفذ خطوة مقابلة، وبالفعل، استقدم الجيش اللبناني مدفعا محمولا إلى المكان وثبته في مواجهة القوة الإسرائيلية، ليسارع ضباط الارتباط الدوليون إلى التوسط بين الجانبين لإنهاء التوتر ومنع الاحتكاك.

واضطر الجيش الإسرائيلي إلى سحب الدبابة بعيدا عن الموقع وتغيير طبيعة انتشار جنوده، وهو ما قابله الجيش اللبناني بسحب المدفع المحمول من المنطقة.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق، في وقت سابق من الشهر الجاري، حملة "درع الشمال" على الحدود المتاخمة للبنان بهدف كشف وهدم الأنفاق الهجومية التي قام "حزب الله" بحفرها إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، معلنا اكتشاف 4 منها حتى الثلاثاء.