كاتب سعودي: ظهوري بقنوات إسرائيلية يتماشى وتوجهات المملكة (فيديو)

الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 02:12 ص

اعتبر الكاتب السعودي "دحام العنزي" ظهوره على شاشات الإعلام الإسرائيلي متماشيا مع سياسة المملكة، التي "لديها هامش لا بأس به من حرية الرأي، وهامش لا بأس به من التعبير بصدق عن ما يعتمل في نفوس المفكرين والمثقفين".

ودافع "العنزي" عن توجهاته المؤيدة لدولة الاحتلال، عبر مشاركته في برنامج "اتجاهات" على قناة "روتانا خليجية"، مشيرا إلى أن ذلك يتماشى مع التوجه السعودي الساعي لوضع حل للقضية الفلسطينية يقوم على ما سماه "السلام الحقيقي".

ورفض الكاتب السعودي وصف العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنها "صراع"، معتبرا إياها مجرد "خلاف"، وقال إن مواقفه تنطلق من فهمه لطبيعة هذا الخلاف ودور بلاده (السعودية) في حلحلته، واصفا إياها بـ"العظمى".

وأعاد حساب "سعوديون ضد التطبيع" نشر مقطع فيديو بمداخلة "العنزي"، الثلاثاء، مستنكرا أن تكون حرية الفكر والتعبير بالمملكة فقط باتجاه التطبيع مع الصهاينة والدفاع عنهم والهجوم ضد الفلسطينيين ومقاومتهم.

وأورد الحساب تعليقا على الفيديو، جاء فيه: "الحرية في السعودية: تستضاف إذا تصهينت، وتعتقل إذا رفضت التطبيع".

وانقسمت أغلب آراء المعلقين على إعادة تغريد الفيديو بين مستنكر لتوجهات "العنزي" وساخر من وصفه للسعودية بـ"العظمى".

وسبق لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن احتفت بمقال لـ "العنزي" دعا فيه إلى افتتاح سفارة لدولة الاحتلال في الرياض وأخرى سعودية بالقدس الغربية، زاعمة أن يد (تل أبيب) "ممدودة للسلام مع كل دول الجوار".

كما اقتبست صفحة "إسرائيل بالعربية" على "تويتر"، التابعة للوزارة، جزءا من مقال سابق للكاتب السعودي ذاته، قال فيه عن الإسرائيليين: "كثير من السعوديين، وأنا منهم، نعتبركم أقرب إلينا من علوج الفُرْس والترك".

وأشاد الكاتب السعودي، في مقاله، بدعوة عضو الكنيست الإسرائيلي "يوسي يونا" لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، لزيارة (إسرائيل) وإلقاء خطاب في الكنيست، قائلا: "أعتقد أنه (بن سلمان) لن يتردد في ذلك".

وتصاعدت في الأشهر الأخيرة دعوات من كتاب وباحثين سعوديين، للتطبيع مع دولة الاحتلال، فيما يراه مراقبون تحركا مقصودا لتهيئة الرأي العام في المملكة لخطوة وشيكة في هذا الصدد من الحكومة السعودية.

كانت تقارير وتصريحات لمسؤولين إسرائيليين كشفت عن محادثات سرية بين (إسرائيل) وعدد من الدول العربية التي ترى في (تل أبيب) حليفا محتملا في مواجهة الخطر الذي تمثله طهران والأطراف المتحالفة معها في المنطقة.

ولا تعترف السعودية رسميا بـ(إسرائيل)، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" زيارة إلى (تل أبيب)، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.

وتعلق الحكومة الإسرائيلية آمالا كبيرة على علاقتها التي تتطور يوميا مع السعودية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع بقية الدول العربية.

  كلمات مفتاحية

دحام العنزي إسرائيل السعودية محمد بن سلمان فلسطين تطبيع