السعودية تحذر إسرائيل من عواقب استفزاز مشاعر المسلمين

الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 07:12 ص

أكدت الرياض، الثلاثاء، رفضها لقرارات بعض الدول نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، محذرة من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين ويعيق جهود السلام في المنطقة.

وعلى لسان مندوبها الدائم في الجامعة العربية، "بدر بن سعود الطريفي الشمري" قالت المملكة إن "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة من شأنها تعطيل الجهود الدولية، وإضفاء المزيد من التعقيدات على الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية".

وأضاف "الشمري"، خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بشأن فلسطين، أن "السعودية انطلاقا من موقفها الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية تدين وتستنكر الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين واستهدافها للمدنيين العزل"، مشددا على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق".

وشدد على أن ذلك "يمثل تراجعا كبيرا في جهود الدفع بعملية السلام"، محذرا من "العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة لما تشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم"، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وأكد "رفض المملكة لقرارات الدول بنقل سفاراتها إلى مدينة القدس، وتأكيدها أن هذه الخطوة تمثل انحيازا كبيرا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في مدينة القدس التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي، وتمثل تراجعا كبيرا في جهود الدفع بعملية السلام".

 وقبل 7 أشهر نقلت الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، في اعتراف رسمي بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)؛ حيث تسببت الخطوة في استنكار وانتقادات دولية وأممية.

وأوضح أنه "سبق وأن حذرت حكومة المملكة من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة لما تشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم".

ولفت "الشمري" إلى أن "الانتهاكات من شأنها تعطيل الجهود القائمة لإيجاد حل عادل وشامل للأزمة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والمفضية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".

وجدد تأكيد بلاده على "ثوابتها تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وتأتي تصريحات المسؤول السعودي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات السعودية الإسرائيلية تطورا ملحوظا، عبر عنه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بقوله مؤخرا: "لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة". كما قال في تصريح آخر: "السعودية حليف عظيم بالنسبة للولايات المتحدة، وأحد أكبر المستثمرين، وربما الأكبر، وساعدتنا كثيرا في دعم إسرائيل".

"ترامب" ليس وحده في هذا السياق؛ حيث قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" شدد على أهمية بقاء السعودية مستقرة في تعليقه على جريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن السعودية و(إسرائيل) دخلتا منذ 2014 في اتصالات غير رسمية لدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة بينهما. فالرياض لا تعترف علانية بإقامة حوار مع شريكها الجديد، وتنفي ذلك في بعض الأحيان، لكن ذلك لم يمنع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، من الاجتماع مع ممثلي المنظمات اليهودية الكبرى في مارس/آذار الماضي في واشنطن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية فلسطين إسرائيل