بينها أمريكا والسعودية.. 10 دول يحلم الشباب بالهجرة إليها

الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 08:12 ص

يسعى قرابة 15% من البالغين في العالم إلى الهجرة من بلادهم لأسباب في الغالب تتعلق بأزمات اقتصادية وسياسية.

ورغم تأكيدات الأمم المتحدة على أن "الهجرة لا ينبغي أبدا أن تكون عملا ناجما عن اليأس"، لكن على أرض الواقع أصبح اليأس أحد أهم دوافع الهجرة حول العالم.

 

 

وينص الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، على أن "الهجرة جزء من التجربة الإنسانية عبر التاريخ، ونقر بأنها مصدر للازدهار والابتكار والتنمية المستدامة في عالم يتسم بالعولمة، ويمكن تعزيز تلك الآثار الإيجابية من خلال تحسين إدارة الهجرة".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، قال في مؤتمر صحفي في يوليو/تموز الماضي، إن المهاجرين محرك هائل للنمو، وتابع: "يبلغ عدد المهاجرين أكثر من 250 مليون شخص حول العالم، يمثلون 3% من العدد الإجمالي لسكان العالم، لكنهم يساهمون بـ10% من الإنتاج المحلي الإجمالي العالمي".

ولفت أن "أكثر من 60 ألف شخص، ممن يتنقلون من مكان لآخر، لقوا مصرعهم منذ عام 2000 في البحر والصحراء ومناطق أخرى"، مضيفا: "غالبا ما يتعرض اللاجئون والمهاجرون للاعتداءات وتشويه صورتهم".

وحسب دراسة عالمية قام بها معهد "غالوب" للاستشارات والبحوث الإحصائية، ونشرت مؤخرا، تبين أن 750 مليون شخص حول العالم يبحثون عن فرصة للهجرة من بلدانهم، وهي الدراسة اعتمدت على مقابلات لمواطنيين في 52 دولة بين أعوام 2015 و2017، وكانت نتائجها صادمة للكثير.

وتزامنا مع احتفال العالم، اليوم، باليوم العالمي للمهاجرين، أصدر معهد "غالوب" الدراسة التي تحدثت عن البلدان التي تريد هذه النسبة ترك بلادها والهجرة إليها.

و18 ديسمبر/كانون الأول هو اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة عام 2000؛ لتسليط الضوء على تزايد أعداد المهاجرين الدوليين حول العالم، كما أنه اليوم الذي اعتمدت فيه الاتفاقية الدولية لحماية حقوق المهاجرين.

وفي كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للهجرة، قال "غوتيريش" إن "الهجرة عامل من العوامل القوية التي تحرك النمو الاقتصادي، وتحفز النشاط وتسهم في التفاهم؛ فهي تتيح لملايين الناس البحث عن فرص جديدة وهذا يعود بالنفع على مجتمعاتهم الأصلية والمجتمعات التي تحتضنهم على حد سواء".

وحسب دراسة "غالوب"، فإن الرغبة في الهجرة أعلى في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، إضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 وأضافت أنه على الأقل نصف السكان في 13 دولة على استعداد للمغادرة والهجرة.

 

 

ووفقا لهذه الدراسة فإن هناك ما يقرب من 18 دولة تجذب ثلثي جميع المهاجرين المحتملين في جميع أنحاء العالم، وجاءت الولايات المتحدة على رأس البلاد التي يرغب البالغين في الهجرة إليها، حيث يريد نحو 158 مليون بالغ الهجرة إلى أمريكا، وهي بذلك تكون أكثر دولة يسعى البالغين إلى الهجرة إليها، بنسبة 21% من عدد الراغبين.

وجاءت كل من كندا وألمانيا في المركز الثاني، من حيث الرغبة في الهجرة إليهما، حيث حصلت كل منهما على 6% من أصوات الراغبين في الهجرة، (نحو 47 مليون شخص)، وجاءت فرنسا وأستراليا في المرتبة التالية بنسبة 5% لكل منهما، (36  مليون شخص)، أما المملكة المتحدة فيسعى للهجرة إليها نحو 4%.

ويسعى للهجرة إلى السعودية نحو 3% (24 مليون شخص)، ومثل النسبة يريد الهجرة إلى أسبانيا، ثم اليابان وإيطاليا تحتل نحو 2% لكل منهما من بين أصوات الراغبين في الهجرة، (17 مليون شخص)، وبذلك تكون هذه الدول هي أكثر 10 دول في العالم يسعى إليها الراغبين في الهجرة.

وتصدرت دولة سيراليون الأفريقية، الدول التي يريد مواطنوها الهجرة بنسبة 78% من البالغين، وبالنسبة للعرب فإن هناك 42% من أصحاب الشهادات العليا في العراق يريدون الهجرة، و40% من الجزائريين، و32% من المصريين.

وتؤكد الدراسة على ارتفاع نسبة من يريد الهجرة في الشرق الأوسط من 19% عام 2010 إلى 24% في 2017.

المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيك

  كلمات مفتاحية

هجرة مهاجرون السعودية أمريكا اليوم العالمي للمهاجرين غالوب