أظهرت ميزانيات الدفاع في دول العالم خلال العام 2018 مفاجآت، أبرزها تجاوز إيران لـ(إسرائيل)، وتخطي السعودية لفرنسا، فيما شهدت الميزانيات العالمية أكبر زيادة لها منذ 10 سنوات، مدفوعة بالزيادات التي شهدتها الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي.

وأشار تقرير  لمكتب "إي إتش إس ماركت" إلى ارتفاع ميزانيات الدفاع في العالم بنسبة 4.9% لتبلغ 1780 مليار دولار في 2018، وشكلت دول الحلف الأطلسي، خاصة الولايات المتحدة، قاطرة هذا الارتفاع بزيادة هي الأهم في ميزانياتها للدفاع بلغت نسبتها 5.8% (54 مليار دولار).

وأوضح التقرير أن نفقات دول الحلف الأطلسي ستفوق ألف مليار دولار في 2019 مقابل 989 مليارًا في 2018.

وأشار التقرير أيضًا إلى أنه بسبب ارتفاع أسعار النفط، تجاوزت ميزانية الدفاع السعودية ميزانية فرنسا في 2018 وباتت تحتل المرتبة الخامسة عالميًا بـ 56 مليار دولار مقابل 53.6 مليار دولار لميزانية الدفاع في فرنسا رغم رفع هذه الأخيرة نفقاتها الدفاعية.

كما جاءت إيران في المرتبة 15 متجاوزة كندا و(إسرائيل).

ولفت التقرير إلى أن 9 دول من أعضاء الحلف الأطلسي ستبلغ نفقاتها في 2019 نسبة 2% من ناتجها الإجمالي مقابل 4 فقط في 2014، وهذه الدول هي الولايات المتحدة واليونان واستونيا وليتوانيا ولاتفيا والمملكة المتحدة وبولندا ورومانيا وفرنسا.

ورفعت الولايات المتحدة بمفردها ميزانيتها الدفاعية بـ46 مليار دولار في 2018 لتبلغ 702.5 مليار دولار بزيادة نسبتها 7% هي الأكبر منذ 2008.

ونمت ميزانيات الدفاع في دول غرب أوروبا للعام الثالث على التوالي في 2018 لتبلغ 248 مليار دولار (زيادة بـ2.4%)، ويفترض أن تستمر في الارتفاع في 2019 بنسبة 3.6% بدفع من زيادة بنسبة 11% في ميزانية الدفاع الألمانية.

ونمت ميزانيات الدفاع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 3.6% في 2018 وهي نسبة أقل من النسبة العالمية، لكنها بلغت رقما قياسيا هو 465 مليار دولار.

وفي أمريكا اللاتينية نمت ميزانيات الدفاع بنسبة 10.4% في 2018 لتبلغ نحو 62 مليار دولار منها 29.9 مليار للبرازيل لوحدها.

يشار إلى أن مجلة "جينس" توقعت أن يشهد العالم في السنوات الخمس القادمة نموا معتدلا للنفقات ذات الصلة بالدفاع في حدود 2%، مع تباطؤ نموها في أوروبا والولايات المتحدة وعودة لنموها في الدول الناشئة.