ليس خاشقجي فقط.. تضاعف عدد قتلى الصحفيين في 2018

الأربعاء 19 ديسمبر 2018 06:12 ص

"لم يكن عام اغتيال خاشقجي فقط".. بهذا المضمون سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على تضاعف عمليات القتل الإنتقامية ضد الصحفيين عام 2018.

وفي تقرير نشره "نيك غلادستون"، الأربعاء، ذكر أن أعداد القتلى من الصحفيين بلغت أعلى نقطة لها منذ 3 سنوات، في كل أنحاء العالم، بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قتل 5 صحفيين في غرفة أخبار بميرلاند.

وبلغ إجمالي عدد القتلى من الصحفيين هذا العام 53 وفقا لبيانات لجنة الدفاع عن الصحفيين في نيويورك، والتي تقوم بتوثيق الوفيات والاعتقالات بين أبناء المهنة.

وسجلت اللجنة أن 34 من الضحايا قتلوا بسبب عملهم مقارنة بـ18 صحفيا في عام 2017، ما يعزز توصيف الصحافة كمهنة باتت خطيرة في إطار قمعي يسود كل مكان بالعالم تقريبا.

وتغطي اللجنة ثلاثة أنواع من وفيات الصحفيين، هي: القتل الانتقامي والموت أثناء القتال والموت نتيجة مهام خطيرة، مثل تغطية أعمال الشغب.

وتعتبر أفغانستان البلد الأكثر خطورة على الصحفيين، بحسب تقرير اللجنة، حيث قتل 13 صحفيا فيها، وهو العدد الأكبر في هذا البلد منذ الحرب الدائرة فيها لعقود.

واعتبرت اللجنة الزيادة في أعداد قتلى الصحفيين ومعتقليهم بعد عامين من تراجعها نذيرا بـ"أزمة عالمية عميقة في حرية الإعلام"، وألقت باللوم في ذلك على ما تراه غيابا لقيادة دولية تدافع عن سلامة وحقوق الصحفيين.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المدافع الرئيسي عن قضية خاشقجي، الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لا يدعم حرية الصحافة، و"سجنت حكومته صحافيين أكثر من أية دولة" بحسب التقرير.

وفي الوقت الذي تعد فيه الولايات المتحدة مدافعة عن حرية الصحفيين تقليديا، إلا أن رئيسها "دونالد ترامب" لم يشكك فقط في استنتاجات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بشأن تورط ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في اغتيال "خاشقجي"، لكنه أكد على أن التحالف الأمريكي مع السعودية يتقدم على أي شيء آخر.

واعتبر تقرير اللجنة موقف "ترامب" مؤشرا على رسالة مفادها أن الدول التي تتعامل مع الولايات المتحدة يمكنها قتل الصحفيين دون مواجهة أية عقبات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي محمد بن سلمان السعودية أردوغان أفغانستان لجنة الدفاع عن الصحفيين