أعلنت السلطات السودانية، الأربعاء، فرض حالة الطوارئ في مدينة عطبرة، شمالي البلاد، عقب احتجاجات عنيفة تندد بالغلاء وارتفاع الأسعار. 

وأحرق محتجون مقر حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، وكانوا في طريقهم لمبان محلية لكن الشرطة حالت دون وصولهم.

وكذلك شهدت مدينتا بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، والنهود في ولاية شمال كردفان، غضبا شعبيا مماثلا، وفق صحف سودانية.

ومع ازدياد حدة الاحتجاجات قررت لجنة الأمن في ولاية نهر النيل، فرض حظر التجوال في "عطبرة" اعتبارا من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا، كما تقرر تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى.

وتندد المظاهرات بالغلاء وتردي الأوضاع المعيشية، ووصول سعر الخبز لثلاثة جنيهات وتدعو لرحيل نظام الرئيس "عمر البشير".

وقال شاهد عيان إن قوات الشرطة والجيش اكتفت بتأمين بعض المرافق بينها الميناء البري ولم تتدخل لفض المحتجين أو اعتقالهم باستثناء إلقاء بعض القنابل المسيلة للدموع.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية.

وتراجع الجنيه السوداني بشكل ملحوظ أمام الدولار، حتى وصل سعر العملة الأمريكية في تعاملات السوق الموازية، إلى 72 جنيها، فيما لا يزال سعره في السوق الرسمية (آلية صناع السوق) عند 47.5 جنيه.