رجح المغرد السعودي الشهير "​مجتهد​" أن يكون إعلان البيت الأبيض سحب القوات الأمريكية من سوريا تمهيد لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، باعتبار ذلك طوق النجاة الوحيد للرئيس "دونالد ترامب" من مأزقه الداخلي.

ولفت "مجتهد"، في سلسلة تغريدات، نشرها الأربعاء،  إلى أن قرار "ترامب"​ بالانسحاب من سوريا كان "مفاجئا" ولم يستشر فيه البنتاغون​، ما يؤشر إلى أن دوافعه قد تكون ذات طابع شخصي.

ولفت المغرد السعودي، في هذا السياق، إلى أن تقرير المحقق الأمريكي الخاص"روبرت مولر" حول تلقي حملة "ترامب" الانتخابية دعما روسيا عام 2016،  يقترب من نهايته، وأن التسريبات الأخيرة تدل على أنه مليء بالأدلة على إدانة الرئيس الأمريكي، ما قد يؤدي لعزله ثم محاكمته بتهمة الخيانة.

وأضاف "مجتهد" أن ضرب إيران ربما يمثل طوق النجاة الوحيد لـ"ترامب" في حال إدانته، وذلك بإدخال ​أمريكا​ في حرب كبيرة يستطيع خلالها إلغاء التحقيق.

وأشار إلى أن قرار "ترامب" بحصار إيران، عبر حظر تصديرها للنفط، ثم توفير استثناءات لهذا الحظر لصالح دول كثيرة يهدف إلى تقديم مبرر مفاده أن "إيران لم تتأدب بالحصار ولا بد من ضربة تقضي على برامجها النووية والصاروخية".

وتابع أن تعهد الديمقراطيين بفتح تحقيق في علاقة "ترامب" المالية الشخصية مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" بعد انطلاق ​الكونغرس​ الجديد (ذي أغلبية ديموقراطية بمجلس النواب)، لن يقل خطورة عن تحقيقات "مولر"، وستكون الحرب مع إيران طوق النجاة الوحيد منها كذلك.

وأشار المغرد السعودي إلى أن "بن سلمان" قد يدفع باتجاه الحرب مع إيران لإنقاذ نفسه من قضية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" وإنقاذ "ترامب" من مأزقه الداخلي، مشيرا إلى أن "الاتصالات الأخيرة بين صهر الرئيس الأمريكي (جاريد كوشنر) و(بن سلمان) فيها شيء من هذا القبيل".

ونوه "مجتهد" إلى أن حسابات العسكريين تؤشر إلى أن تنفيذ هكذا احتمال ليس متوقعا إلا بعد منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، أو بداية فبراير/شباط المقبل.