و.بوست: الرابحون والخاسرون من قرار ترامب الانسحاب من سوريا

الخميس 20 ديسمبر 2018 04:12 ص

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" المفاجئ، الذي أعلنه الأربعاء، بسحب القوات الأمريكية من سوريا، ستكون له تبعات أبعد من الساحة السورية، وأن آثاره ستكون طويلة المدى على منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت، في تقرير، أن هناك رابحون وخاسرون من هذا القرار، صنفتهم على النحو التالي:

الرابحون:

رئيس النظام السوري، "بشار الأسد": قالت الصحيفة إن قرار البيت الأبيض يشير إلى أن سوريا لم تعد تمثل أولوية عسكرية، موضحة أن القوات الأمريكية فى سوريا كانت بعيدة عن المعارك بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة المسلحة بما فى ذلك بعض المعارك التى دعمتها واشنطن.

وأوضحت أن تدخل الولايات المتحدة فى الغالب كان يدور حول دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" من معاقله، بما فى ذلك مدينة الرقة التى كانت تمثل عاصمة للتنظيم.

وأشارت الصحيفة إلى أن نهاية الوجود العسكري الأمريكي يعطى المزيد من الثقة لـ"الأسد" وحلفائه الرئيسيين - روسيا وإيران - ليتعاونوا مع القوات السورية لسحق بقايا فصائل المعارضة المسلحة، وإحكام سيطرة النظام السوري على سوريا بالكامل.

إيران: كان من أهداف وجود القوات الأمريكية في سوريا هو أن تشكل درعا واقيا متقدما ضد إيران، كما أعلن البيت الأبيض قبل عدة أشهر، مضيفا أن الولايات المتحدة كانت تسيطر فعليا على حوالى ثلث سوريا (مناطق سيطرة الأكراد) وقد عملت على تعطيل الأنشطة الإيرانية.

واعتبرت الصحيفة أن الانسحاب الأمريكي يمكن أن يعطي إيران حرية أكبر للحركة في سوريا، ومناطق جغرافية جديدة للنفوذ المحتمل.

روسيا: رأت الصحيفة أنه مع غياب القوات الأمريكية، ستتمكن موسكو من توسيع دورها فى سوريا ونطاق نفوذها فى الشرق الأوسط.

تنظيم "الدولة الإسلامية": قالت الصحيفة الأمريكية إنه رغم تفاخر "ترامب" فى تغريدته على حسابه بـ"تويتر" بأن تنظيم "الدولة" قد هزم، إلا أن العديد من الخبراء يروا العكس، إذ تشير بعض التقديرات إلى أن هناك حوالى 15 ألف من مسلحى التنظيم فى سوريا.

وتابعت أن التنظيم فى الأشهر الأخيرة، بدا أنه يستعيد موطئ قدم فى سوريا، حيث ازدادت هجماته العنيفة.

ورجحت الصحيفة أن يؤدي الانسحاب الأمريكي إلى إعادة إحياء التنظيم وأن يصبح أكثر جرأة، ليشكل تهديدا فى سوريا وخارجها.

فى المقابل، كان معسكر الخاسرين، بحسب "واشنطن بوست" يضم طرفين، هما:

الأكراد: قالت الصحيفة إن تركيا هددت على مدى أشهر باجتياح منطقة سيطرة الأكراد فى سوريا، وعلى الرغم من شن الأتراك عدد من الهجمات، إلا أنهم امتنعوا حتى الآن عن إلحاق أضرار بالغة بالأكراد.

وأضافت الصحيفة أنه عندما ترحل القوات الأمريكية، سيتغير ذلك الوضع بالتأكيد، موضحة أن أحد الأدوار الرئيسية للقوات الأمريكية فى سوريا كان حماية الأكراد، الذين يسيطرون حاليا على حوالي ثلث الأراضى السورية، مشيرة إلى أن انسحاب القوات الأمريكية يترك الأكراد عرضة للهجوم من جانب تركيا.

(إسرائيل): ذكرت الصحيفة أن المهمة الرئيسية لـ(إسرائيل) في سوريا لا تتعلق بسوريا على الإطلاق، بل العمل على إضعاف إيران، مشيرة إلى شن (إسرائيل) العديد من الغارات لهذا الغرض.

واعتبرت الصحيفة أنه بخروج الولايات المتحدة، يبقي لـ(إسرائيل) القليل من الحلفاء داخل سوريا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ترامب القوات الأمريكية سوريا الشرق الأوسط رابحون خاسرون