كشف مسؤول تقييم الكتب بمكتبة الممثل المصري الراحل، "حسن كامي"، الخبير" فرج يونان"، أن أمريكيا عرض شراء جميع الكتب بمكتبة "كامي" بأكثر من 300 مليون جنيه مصري (17 مليون دولار).

لكن "يونان" قال إن المكتبة تحوي كتبا قيمة وتراثية لا تقدر بثمن، بحسب تصريحاته لقناة "ON E " المصرية.

واحتدم الصراع مؤخرا على المكتبة عقب وفاة "حسن كامي" بين أسرته والمحامي الخاص به بسبب ادعائه أنه اشترى المكتبة من الممثل قبيل وفاته، بينما تقول أسرته إن تلك الوثائق مزورة وإن المحامي استغل مرض موكله للحصول على توقيعات لا يعرف حقيقتها.

لكن وزارة الثقافة المصرية تدخلت كطرف ثالث في المعادلة وأمرت بتشميع المكتبة وفحصها، حيث تملك هذه المكتبة كتبا نادرة لا تقدر بثمن.

وأوضح خبير التقييم المصري أن المكتبة بها 5 نسخ من كتاب "وصف مصر"، الذي تم إنجازه إبان الحملة الفرنسية، مشيرا إلى أنه قد بيعت نسخة واحدة منه بـ400 ألف جنيه مصري (22.3 ألف دولار تقريبا).

وأضاف "يونان" أن المكتبة تحتوي كذلك على كتاب "مساجد مصر"، وعليه توقيع الملك عام 1946، ونسخ أخرى لا تحمل توقيعه، وتم بيع واحد منها بـ45 ألف جنيه (2.5 ألف دولار).

 موضحا أن عدد لوحات المستشرقين الذين قدموا لمصر والشرق الأوسط بالمكتبة لا تقل عن 600 لوحة، وسعر اللوحة يتراوح بين 8 لـ180 ألفا (10 آلاف دولار).

وأكد أن المكتبة مكونة من 3 أدوار وعندما حصرنا الكتب وجدنا عددها 120 ألف كتاب.

وتابع: "السفارة السعودية اشترت كتبا بـ800 ألف جنيه (44.5 ألف دولار)، وهناك كتب تعود لـ400 عام".

وكانت قوة من قسم شرطة قصر النيل في القاهرة نفذت قرار النيابة العامة بغلق مكتبة الممثل الراحل، الثلاثاء، ووجدت محاميه داخل المكتبة، وتم إخراجه وتشميع المكتبة وأخذ تعهد بعدم التصرف فيها.