سحب القوات الأمريكية من سوريا يثير انتقادات ضد ترامب

الخميس 20 ديسمبر 2018 07:12 ص

أثار قرار إدارة الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، سحب قواتها من سوريا انتقادات على نطاق واسع، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

ورغم أن سحب القوات الأمريكية من سوريا يعد وعدا قطعه الرئيس "ترامب" منذ فترة طويلة، فإن الإعلان عنه ربما كان مفاجأة لبعض المسؤولين الأمريكيين.

وأبرز أولئك الذين يبدو أنهم لم يكونوا على أي علم ببوادر القرار المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة، "بريت مكغورك"، الذي قال للصحفيين في وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، إنه "لا أحد يقول إن مقاتلي تنظيم الدولة سوف يختفون، لا أحد بهذه السذاجة، لذلك نريد البقاء على الأرض والتأكد من الحفاظ على الاستقرار في هذه المناطق".

وألغت وزارة الخارجية الأمريكية بشكل مفاجئ الإحاطة الصحفية اليومية يوم الأربعاء بعد إعلان الانسحاب.

عضو مجلس الشيوخ الجمهوري "ليندسي غراهام"، أحد أنصار "ترامب" وعضو لجنة الخدمات المسلحة، انتقد بدوره القرار، ووصفه بأنه "خطأ جم (مثل أخطاء الرئيس السابق باراك) أوباما".

وفي سلسلة تغريدات بموقع "تويتر"، قال "غراهام" إن تنظيم الدولة "لم يُهزم"، وحذر من أن سحب القوات الأمريكية يضع "المتحالفين معنا من الأكراد في خطر".

ويشير "غراهام" بذلك إلى تبرير "ترامب" لسحب القوات بأن  تنظيم "الدولة الإسلامية" قد "هُزم".

كما عارض أيضا  السيناتور الجمهوري "بوب كوركر"، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، بمجلس الشيوخ قرار الانسحاب واصفا إياه بأنه "فظيع".

وقال "كوركر" إن الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ صدموا ويشعرون بالحزن لأن "ترامب" سيجعل حلفاءه العرب والأكراد تحت رحمة الرئيس السوري "بشار الأسد"، وتركيا.

ومنذ نحو أسبوع، أعلنت تركيا أنها تستعد لشن عملية عسكرية ضد فصائل مسلحة كردية في شمال شرقي سوريا، وشكل الأكراد حليفا مهما للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زخاروفا"، عبر محطة "وان تي في" التي تسيطر عليها الدولة، إن "القرار الأمريكي قد يؤدي إلى آفاق حقيقية وصادقة لتسوية سياسية" في سوريا.

وفي بريطانيا، قال متحدث باسم الحكومة في بيان إن هذه التطورات "لا تشير إلى نهاية التحالف الدولي أو حملته ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، وأن المملكة المتحدة ستبقى "ملتزمة" بضمان "الهزيمة التامة" للتنظيم.

وأضاف البيان البريطاني أنه "ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به ويجب ألا نهمل التهديد الذي يمثلونه".

أما (إسرائيل)، فقالت إنها أُبلغت بأن لدى الولايات المتحدة "طرقا أخرى للتأثير في المنطقة"، ولكن سوف "ندرس الجدول الزمني للانسحاب، وكيف سيتم ذلك، وبالطبع الآثار المترتبة علينا".

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها تنتقل إلى "المرحلة التالية من الحملة العسكرية"، لكنها لم تذكر تفاصيل عن تلك المرحلة.

وساهم 2000 جندي أمريكي في الحرب ضد تنظيم الدولة وطرده من جزء كبير من شمال شرقي سوريا، لكن مازالت هناك جيوب بها مقاتلون تابعون له.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليندسي غراهام الخارجية الروسية دونالد ترامب بوب كوركر