بعد مشاورة إسرائيل.. ألبانيا تطرد سفير إيران ودبلوماسيا آخر

الخميس 20 ديسمبر 2018 08:12 ص

طردت السلطات الألبانية سفير إيران ودبلوماسيا آخر "لإضرارهما بأمنها القومي"، وذلك بعد التشاور مع بعض الدول بينها (إسرائيل)، حسب ما أفادت وسائل إعلام غربية، الخميس.

ولم تذكر الخارجية الألبانية اسم الدبلوماسيين أو متى طردتهما أو ما إذا كانا قد غادراها بالفعل، لكنها أبلغت وكالة "رويترز" أنها تشاورت مع شركائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن القرار.

بينما نقلت وكالة "أسوشيتدبرس" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الألبانية إن الدبلوماسيين الإيرانيين طُردا بسبب قيامها بـ"انتهاك الأعراف الدبلوماسية". وأضاف المتحدث أن الخطوة جاءت بعد محادثات مع دول أخرى بما فيها (إسرائيل)، دون تقديم أية توضيحات أخرى.

ولم تعط الجهات الإيرانية أي تعليق على الأمر حتى كتابة هذا التقرير، فيما عبر مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" عن تأييده لقرار ألبانيا.

كان "بولتون" لعب دورا رئيسيا في قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في مايو/آيار الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران عام 2015.

وغرد "بولتون" عبر "تويتر": قائلا: "طرد رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما السفير الإيراني توا، ليوجه إشارة لزعماء إيران بأن دعهم للإرهاب لن يتم التغاضي عنه".

وتابع: "نحن نقف إلى جانب رئيس الوزراء راما والشعب الألباني في مواجهة سلوك إيران الطائش في أوروبا وفي أنحاء العالم".

ومعلقة على خطوة طرد الدلوماسيين الإيرانيين الاثنين، أفادت قناة ألبانية خاصة بأن السلطات في بلادها تشتبه في قيام الإيرانيين بأنشطة غير قانونية تخص مباراة لكرة القدم بين ألبانيا و(إسرائيل) ضمن تصفيات التأهل لكأس العالم منذ عامين. واعتُقل حوالي 20 شخصا في ألبانيا وكوسوفو في أعقاب تلك المباراة التي كانت مهددة بـ"مؤامرة إرهابية" مزعومة. ولم يؤكد المسؤولون الألبان هذا التقرير، وفق "أسوشيتدبرس".

ومنذ استقبلت ألبانيا قرابة 3 آلاف من أعضاء جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المحظورة، عام 2016، دخلت في ساحة حرب دعائية بين أعضاء الجماعة والجهود الإيرانية لتشويه صورتهم.

وزار "بولتون" ومعه "رودي جولياني"، رئيس بلدية نيويورك سابقا وأحد محامي ترامب حاليا، جماعة "مجاهدي خلق" في ألبانيا؛ حيث أقامت الجماعة معسكرا كبيرا قرب قرية مانز على البحر الأدرياتي.

وحتى سنوات قليلة مضت كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدرجان منظمة "مجاهدي خلق" على قوائم المنظمات الإرهابية.

وانحازت المنظمة إلى جانب الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين" خلال الحرب بين العراق وإيران في الثمانينات، ودخلت في نزاع مع بغداد بعدما أطاح به الاحتلال الأمريكي في 2003.

كانت إيران استهدفت من خلال ميليشيات تابعة لها في العراق، أعضاء المنظمة في معسكر أشرف، وأطلقت 5 هجمات صاروخية على معسكر ليبرتي، اللذان كان يقيم بهما أعضاء "مجاهدي خلق" في العراق، فضلا عن عمليتي احتجاز رهائن والحصار الكامل لمدة 8 سنوات راح ضحيته 177 من أعضاء المنظمة، قبل أن يتم الاتفاق على نقل أعضاء المنظمة إلى دول أوروبية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

العراق ألبانيا إيران أمريكا مجاهدي خلق طرد سفير