توعد وزير الدفاع التركي، "خلوصي أكار"، بـ"دفن" مسلحي تنظيم "وحدات حماية الشعب" (ي ب ك) الكردي في الخنادق التي حفروها بمنطقة شرق الفرات، شمالي سوريا.
وقال: "أمامنا الآن منبج وشرق الفرات. نعمل بشكل مكثف على هذه المسألة".
وأضاف: "الإرهابيون في شرق الفرات بسوريا سيدفنون في خنادقهم بالوقت المناسب".
من جانبه، استنجد "ي ب ك"، الجناح المسلح لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي (ب ي د) بالنظام السوري، داعيا الأخير إلى حماية حدود سوريا وأرضها.
وأكد التنظيم استعداده للعمل للعمل المشترك مع دمشق لـ"صد" العملية العسكرية التركية المرتقبة.
وبات مسلحو "ي ب ك" في وضع صعب بعد قرار الولايات المتحدة، الأربعاء، سحب كامل قواتها من سوريا. وكانت واشنطن تساند مسلحي "ي ب ك" في عمليات عسكرية في شمالي سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتوفر لهم الحماية السياسية والعسكرية، لكن بعد سحب قواتها سيكون هؤلاء المسلحون في مواجهة عسكرية غير متكافئة مع الجيش التركي.
وتعتبر تركيا "ب ي د"، وجناحه المسلح "ي ب ك"، امتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني" (بي كا كا)، الذي يخوض، منذ عقود، تمردا في تركيا، مصحوبا بهجمات إرهابية، وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ"منظمة إرهابية".
وتقول إن "ب ي د"، الذي تمكن من السيطرة على مناطق واسعة من الشمال السوري خاصة في شرق الفرات وبلدة منبج، إثر طرد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" منها، يخطط لإنشاء دولة كردية على حدودها الجنوبية، وهو ما لا يمكن أن تسمح به أبدا.
وفي وقت سابق، عزز الجيش التركي من وحداته قرب الحدود مع سوريا، جنوبي البلاد؛ استعدادا لعملية شرق الفرات العسكرية التي أعلن الرئيس "رجب طيب أردوغان" أنها ستبدأ خلال أيام.
والإثنين، أرسلت تركيا قوات خاصة وآليات عسكرية إلى ولاية "كليس" (جنوب)، في إطار التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا.
