كشفت مصادر لبنانية مطلعة عن غالبية أسماء تشكيلة حكومة "سعد الحريري" قبل ساعات من الإعلان عنها رسميا، إثر التغلب على كافة الأزمات التي عرقلت تشكيلها على مدى نحو 7 أشهر.

وحسب ما أفادت به تلك المصادر، لـ"الأناضول"، سيشغل حقيبة الخارجية "جبران باسيل"، الذي يرأس التيار الوطني الحر (تيار مسيحي/العهد)، فيما سيتولى حقيبة الدفاع "إلياس أبو صعب" وهو أرثوذكسي من حصة "العهد" كذلك.

ويحتفظ تيار المستقبل بحقيبة الداخلية التي سيتولاها السني البيروتي "محمد مكاوي"، فيما تحتفظ حركة أمل الشيعية بحقيبة المالية ليتولاها الوزير الحالي "علي حسن خليل".

ويسمي تيار المستقبل الوزراء "محمد شقير" (اتصالات)، و"مصطفى علوش" (شؤون النازحين)، و"فيوليت خيرالله الصفدي" (وزارة دولة)، و"عادل أفيوني" (لم تحسم حقيبته بعد).

ويسمي فريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، "بيار رفول" (وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية)، و"صالح الغريب" (وزير دولة)، و"سليم جريصاتي" (وزير عدل، حال أسندت لكاثوليكي)، و"ندى بستاني" (وزارة الطاقة والمياه)، ولم يحسم بعد اسم من يتولى حقيبتي الإعلام والاقتصاد.

ويتولى وزير السياحة الحالي "أوديس كيديديان" الحقيبة ذاتها مجددا.

أما حزب القوات اللبنانية المسيحي فسيمثل بـ"غسان حاصباني" (نائب رئيس مجلس الوزراء)، و"مي شدياق" (وزير ثقافة)، و"كميل أبو سليمان" (وزير عمل)، و"ريشار قيومجيان" (وزير دولة).

ويسمي اللقاء الديموقراطي الدرزي "أكرم شهيب" (وزير تربية)، و"وائل أبو فاعور" (وزير صناعة).

ولم تحسم حركة أمل الشيعية إلا اسم وزير المالية، فيما ستسمي كتلة "حزب الله" الشيعية كل من "محمد فنيش" (وزير دولة لشؤون مجلس النواب)، و"محمود قماطي" (وزير شباب ورياضة)، و"جميل جبق" (وزير صحة). 

ويمثل تيار المردة المسيحي "يوسف فنيانوس" (وزير أشغال).

واللقاء التشاوري السني يمثله "جواد عدرا" (وزير دولة).

وتتألف الحكومة اللبنانية من 30 وزيرا يتوزعون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين. وتعتبر حكومة وحدة وطنية لأنها ضمت معظم الكتل السياسية الكبرى.

وقالت مصادر سياسية لبنانية مطلعة إن تشكيلة الحكومة "منتهية وستعلن مساء الجمعة أو السبت على أبعد تقدير". 

ونقل تلفزيون "المنار" التابع لـ"حزب الله" عن وزير المالية اللبناني "علي حسن خليل"، قوله: "الأمور في الملف الحكومي تسير في الاتجاه الإيجابي. إذا استمر الوضع بهذه الإيجابية سنكون أمام حكومة جديدة خلال أيام".

وتزامنت تصريحات "خليل" مع ما قالته صحيفة "المستقبل" المملوكة لرئيس الحكومة المكلف "سعد الحريري"، إن مسعى تشكيل الحكومة بقرب بلوغ خواتيمه المرجوة.

وأوضحت مصادر مطلعة، للأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن "إعلان الحكومة متوقف على عودة فيصل كرامي (أحد النواب السنة الستة) من سفره يوم الجمعة لتحسم الأمور النهائية".

وتمثلت العقبة الرئيسية أمام تشكيل الحكومة خلال الأشهر السابقة، في التمثيل السني في الحكومة مع مطالبة مجموعة من النواب السنة المتحالفين مع "حزب الله" بمقعد وزاري، وهو ما يرفضه "الحريري".

ويسعى "الحريري"، منذ مايو/أيار الماضي، إلى تشكيل الحكومة، وسط اتهامات متبادلة بين القوى السياسية بشأن المسؤولية عن التأخير.