قال مسؤول أمريكي إن واشنطن تريد سحب قواتها في فترة تتراوح بين 60 يوما و100 يوم، مضيفا أن خارجية بلاده بدأت عملية لإجلاء موظفيها من سوريا في غضون 24 ساعة، حسب "رويترز".

وأكد مسؤول أمريكي ثان، طلب أيضا عدم نشر اسمه، أن الجيش الأمريكي يخطط لسحب كامل قواته.

وأثار قرار سحب كامل القوات الأمريكية من سوريا، وعددهم 2000 جندي، انتقادات على الفور من بعض رفاق الرئيس "دونالد ترامب" الجمهوريين الذين قالوا إن مغادرة سوريا ستعزز نفوذ روسيا وإيران اللتين تدعمان رئيس النظام السوري "بشار الأسد".

وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، عبر بيان: "بدأنا إعادة القوات الأمريكية إلى الوطن مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من هذه الحملة".

وأضافت "ساندرز": "الولايات المتحدة وحلفاؤنا مستعدون للانخراط مجددا على كل المستويات دفاعا عن المصالح الأمريكية ما دامت الضرورة تقتضي ذلك. وسنواصل العمل سويا لمنع (سيطرة) الدولة الإسلامية الراديكالية على الأراضي أو (تلقيها) التمويل والدعم".

وسيضع قرار سحب كل القوات نهاية للافتراضات حول وجود أطول أمدا للقوات الأمريكية في سوريا، والذي دافع عنه مسؤولون أمريكيون كبار آخرون للمساعدة في ضمان عدم عودة التنظيم للظهور.

وقال خبراء إن الانسحاب سيتيح لدول أخرى مثل إيران زيادة نفوذها في سوريا.

وأكد "أندرو تابلر" المتخصص في شؤون سوريا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى وهو مؤسسة بحثية: "إذا انسحبنا من سوريا فمن سيملأ الفراغ، من يملك القدرة على إرساء الاستقرار، وهذا هو السؤال الأهم".

وأضاف: "من الصعب فهم التوقيت".

وسبق أن أعلن "ترامب" في أبريل/نيسان الماضي نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا.