أعلنت وزارة الداخلية المصرية تصفية 8 أشخاص، لم يجر تحديد هوية 6 منهم، واعتقال آخرين بتهمة الانتماء لحركة "حسم" والتحضير لهجمات في أعياد الميلاد.

ولم توضح الوزارة كيفية تأكدها من انتماء القتلى لحركة "حسم"، رغم عدم تحديد هويتهم على الفور.

وقالت الداخلية إن العناصر الثمانية لقوا حتفهم في مواجهات مع قوات الأمن، إلى جانب ضبط 4 عناصر من الحركة.

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها إن معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني بتلقي مجموعة من عناصر حركة "حسم" تكليفات بتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مجموعة من الأهداف المهمة بالتزامن مع احتفال الأقباط بأعياد الميلاد.

وأضافت أنه جرى رصد مكان تواجد أحد هؤلاء العناصر بنطاق منطقة المنيب بالجيزة (جنوب القاهرة) أثناء توجهه لاستهداف الخدمة الأمنية المعينة على إحدى المنشآت المهمة مستقلا دراجة بخارية، وبالاقتراب منه لضبطه بناء على إذن من نيابة أمن الدولة العليا بادر بإطلاق النيران على القوات، الأمر الذي دفعها للتعامل معه وقتله في الحال.

وتابعت بأنه بتفتيشه عُثر بحوزته على بطاقة شخصية مزورة وبندقية آلية بفحصها تبين سابقة استخدامها في العديد من الحوادث الإرهابية.

كما جرى تحديد أحد أوكار بقية المجموعة بنطاق مدينة السلام بالقاهرة وإعداد الأكمنة اللازمة لضبط المترددين عليه، وبمحاولة ضبط أحدهم قام بإطلاق النيران على القوات فتم التعامل معه، ما أسفر عن مصرعه والعثور بحوزته على بطاقة شخصية مزورة وطبنجة ماركة CZ عيار 9 مم وكمية كبيرة من الطلقات من ذات العيار، كما عُثر بالوكر على عبوة ناسفة وبعض أدوات ومواد تصنيع العبوات.

وأضاف البيان أنه أمكن رصد هروب باقى عناصر تلك المجموعة مستقلين سيارتين باتجاه طريق الجيزة/الواحات (جنوب غرب القاهرة)، وأنه تم إعداد الأكمنة اللازمة لضبطهم؛ حيث تم تبادل إطلاق النيران معهم حال محاولة استيقافهم، ما أسفر عن مصرع عدد 6، جارٍ تحديدهم.

وتابعت بأنه جرى العثور بحوزتهم على عدد 4 سلاح آلي، وطبنجة، كما عُثر بحقيبتى السيارتين على كميات من الدوائر الكهربائية ومواد وأدوات تصنيع العبوات الناسفة.

كما جرى القبض على 4 آخرين في إحدى الشقق، قالت الوزارة إنهم تلقوا تكليفات بتنفيذ عمليات مسلحة، وضبطت بحوزتهم أسلحة ومواد مستخدمة في تصنيع المواد المتفجرة.

ومن آن لآخر، تعلن الداخلية المصرية في بيانات رسمية، عن تصفية العشرات، في وقائع غامضة، وسط تكتم على التفاصيل، أو إعلان أسماء القتلى وهوياتهم.

وتسير الرواية الأمنية، في الأغلب، وفق سيناريو واحد يتم ترويجه إعلاميا، بأن القتلى كانوا "خلية" يستعدون لتنفيذ "عمليات عدائية"، وتم استهدافهم في "مداهمة"، وسقطوا قتلى خلال "اشتباكات"، لا يسقط خلالها أي من عناصر الأمن المصري.

وتتهم مراكز حقوقية الأجهزة الأمنية المصرية باعتيادها تصفية مدنيين عزل، أو مطلوبين دون التحقيق معهم، حال القبض عليهم.