رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إطلاق سراح  والدة وشقيق الشهيد "أشرف نعالوة" اللذين اعتقلتهما قبل نحو شهرين، بحثا عن "نعالوة"  الذي كان لا يزال مطاردا آنذاك.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صحفي، الخميس، إن محكمة سالم العسكرية الإسرائيلية قد رفضت مساء الأربعاء إخلاء سبيل "وفاء مهداوي" (54 عاما) ونجلها "أمجد نعالوة".

وأوضحت الهيئة أن محاميها طلب الإفراج عن والدة الشهيد "أشرف" وشقيقه بكفالة مالية، ولكن نيابة الاحتلال رفضت الطلب وواصلت اعتقالهما.

ويتزامن قرار المحكمة العسكرية، مع تصديق الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) على مشروع قرار يقضي بإبعاد عائلات المقاومين الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضد الاحتلال، وهو ما يأتي في إطار إجراءات العقاب الجماعي التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بالمخالفة للقوانين والمعاهدات الدولية، على حد وصف نواب إسرائيليين وعرب بالكنيست.

وأشارت هيئة شؤون الأسرى إلى أن محاميها سيقدم استئنافا لمحكمة الاستئناف في عوفر؛ للمطالبة بالإفراج الفوري عن والدة وشقيق الشهيد "نعالوة"، لكون لائحة الاتهام المقدمة بحقهما لا تستند لأي حقائق، وأبرمت كرد فعل على العملية الفدائية التي نفذها.

وتتهم قوات الاحتلال الشهيد "نعالوة" بتنفيذ عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجراح خطيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل المنطقة الصناعية (بركان)، في مستوطنة "أرئيل" قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وعلى أثر ذلك اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس الماضي "أشرف نعالوة" (23 عاما) خلال عملية عسكرية خاصة في مخيم عسكر بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد عدة أسابيع من المطاردة.

ووجهت محكمة الاحتلال في وقت سابق لائحة اتهام بحق والدة الشهيد "أشرف" وشقيقه تضمنت أن والدة "أشرف" كانت تعلم من قبل أسبوعين بنيته تنفيذ العملية والاستشهاد، وامتلاكه أسلحة تدرب عليها، وأنها أبلغت شقيقه بذلك، كما اتهمت شقيقه بتعطيل الاحتلال من خلال محاولته إخفاء تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنزل.