احتجاجات الخبز السودانية تجتاح مدنا جديدة رغم الطوارئ

الخميس 20 ديسمبر 2018 01:12 ص

اتسعت، الخميس، دائرة الاحتجاجات التي اندلعت أمس الأربعاء في السودان، منددة بالأوضاع الاقتصادية المتردية، وغلاء الأسعار، لتصل إلى مدينة دنقلا، وبلدة السليم (شمال)، والقضارف (شرق) ومدينة سنار (جنوب شرق).

وبدأت المظاهرات أمس من مدينة عطبرة المعروفة بكونها مقر الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وقال مسؤولون إن الاحتجاجات اندلعت بسبب زيادة سعر الخبز إلى 3 جنيهات بدلا من من جنيه واحد، إثر نقص دقيق الخبز المدعوم في الولاية.

وصباح اليوم بدأ طلاب المرحلة الثانوية التظاهرات، وسرعان ما انضم إليها المواطنون في سوق المدينة، بحسب ما رواه شهود عيان لوكالة الأناضول التركية.

وقال الشهود في إفادات منفصلة، إن "الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فقابلها المتظاهرون باحتجاجات عنيفة وبدأت أعمال التخريب".

وأضافوا: "الشرطة أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين حاول بعضهم حرق محطة للوقود، ولكن تدخل الجيش السوداني حال دون ذلك".

وذكر الشهود أنه تم حرق مبنى محلية (محافظة) القضارف، 410 كيلومترات شرق العاصمة الخرطوم، ولم يتم التأكد من مصادر رسمية عن حرق مبنى المحلية، في حين يتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للمبنى المحروق.

فيما أفاد آخرون، أن مظاهرات احتجاجية خرجت من السوق الكبير في مدينة دنقلا (530 كيلومترا من الخرطوم)، وتم حرق مقر أمانة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بمحلية دنقلا.

كما خرج مئات الطلاب من مقر جامعة دنقلا في بلدة السليم المجاورة للمدينة.

وذكر الشهود أن المدينة تشهد أزمة خبز، قائلين: "أقل مقومات الحياة في المدينة لا تتوفر وإن توفرت فهي بأسعار مرتفعة".

ويتداول ناشطون ووسائل إعلام فيديوهات لتظاهرات في مدينة سنار تبعد حوالي 280 كيلومترا جنوب شرق الخرطوم.

كما شهدت مدينة الدامر شمال السودان، 300 كيلومتر من الخرطوم، تظاهرات احتجاجية وأحرق المحتجون مقر الحزب الحاكم بمدينة الدامر مركز الولاية.

وفي بورتسودان شرقي البلاد، ذكر إعلام محلي أن احتجاجات مماثلة اندلعت بالمدينة، فرقتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

وأمس أعلنت السلطات السودانية، حالة الطوارئ وحظر التجوال بمدينة عطبرة، عقب مظاهرات منددة بالأوضاع الاقتصادية، وانعدام الخبز والوقود بالمدينة.

 

 

كما علقت الدراسة بجميع مدارس المدينة بمرحلتيها الأساسية والثانوية إلى أجل غير مسمى.

وجرى خلال الاحتجاجات حرق مقر الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) بالمدينة، ومبنى إدارة المحلية بالمدينة، وإحدى محطات الوقود، حسب تصريحات إعلامية لوالي ولاية نهر النيل، "حاتم الوسيلة".

وفيما لم يصدر من السلطات السودانية أي تصريح حتى الساعة 10 بتوقيت غرينتش، اعتبر حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أن ما جرى في عطبرة محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن رئيس قطاع الإعلام بحزب المؤتمر الوطني، "إبراهيم الصديق"، أمس الأربعاء، قوله: "ما تم لو كان مظاهرة سلمية كان سيكون مقبولا ولكن هناك عمليات حرق وتدمير غير مقبولة".

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، حتى وصل سعر العملة الأمريكية في تعاملات السوق الموازية، إلى 72 جنيها، فيما لا يزال سعره في السوق الرسمية (آلية صناع السوق) عند 47.5 جنيه.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان عطبرة احتجاجات الخبز طوارئ