قتل متظاهران، وأصيب العشرات، الخميس، في احتجاجات متصاعدة امتدت إلى مدن سودانية، ومناطق في العاصمة الخرطوم، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية في البلاد. 

وقال النائب البرلماني عن دائرة (الفشقة/ القضارف) "مبارك النور"، إن "الاحتجاجات شهدت مقتل اثنين من المتظاهرين".

ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى نتيجة لوجود عدد من الإصابات الخطرة.

وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز لتفريق المحتجين بعد خروج المئات منهم إلى الشوارع في ضواحي مدينة عطبرة، وهم يرددون شعارات معارضة للحكومة، بحسب "بي بي سي".

وامتدت التظاهرات المنددة بالأوضاع الاقتصادية المتردية وغلاء الأسعار إلى مدينة دنقلا، وبلدة السليم (شمال) والقضارف (شرق) ومدينة سنار (جنوب شرق).

وذكر شهود عيان، أن التظاهرات بدأها طلاب المرحلة الثانوية صباح الخميس، وسرعان ما انضم إليها المواطنون في سوق مدينة القضارف.

وتداول ناشطون صورا لمبنى محافظة القضارف، الواقعة على بعد 410 كم شرق العاصمة الخرطوم، والذي تم حرقه.

وفي إشارة على تفاقم الأوضاع، تدخلت قوات من الجيش السوداني للحيلولة دون حرق محطة للوقود وتخريب ممتلكات عامة.

وفي مدينة دنقلا (530 كيلو متر من الخرطوم)، أحرق متظاهرون مقر أمانة حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

كما خرج مئات الطلاب من مقر جامعة دنقلا في بلدة السليم المجاورة للمدينة.

وقال سكان محليون لـ"الأناضول"، إن "أقل مقومات الحياة في المدينة لا تتوفر وإن توفرت فهي بأسعار مرتفعة".

ومنذ الأربعاء، تشهد مدن مختلفة بالبلاد مظاهرات احتجاجية بسبب تردي الوضع الاقتصادي والغلاء الفاحش.

وأعلنت السلطات السودانية حالة الطوارئ وحظر التجوال بمدينة عطبرة التابعة لولاية نهر النيل، عقب مظاهرات منددة بالأوضاع الاقتصادية، وانعدام الخبز والوقود بالمدينة.

كما علقت الدراسة بجميع مدارس المدينة بمرحليتها الأساسية والثانوية إلى أجل غير مسمى.

كما شهدت مدينة الدامر، شمالي السودان، تظاهرات احتجاجية وأحرق المحتجون مقر الحزب الحاكم بمدينة الدامر مركز الولاية.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية.

وتراجع الجنيه السوداني بشكل ملحوظ أمام الدولار، حتى وصل سعر العملة الأمريكية في تعاملات السوق الموازية، إلى 72 جنيها، فيما لا يزال سعره في السوق الرسمية (آلية صناع السوق) عند 47.5 جنيه.