ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات في السودان، الخميس، إلى 8 قتلى، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا، جراء استخدام الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين. 

وقال مسؤولان لمحطة تليفزيونية محلية إن ثمانية أشخاص قتلوا في احتجاجات بمدينة القضارف السودانية وولاية نهر النيل، بحسب "رويترز".

وصرح المسؤول "معتمد القضارف" بأن ستة أشخاص قتلوا في القضارف، وقال متحدث باسم ولاية نهر النيل إن شخصين قتلا في الولاية.

وأعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ بمدينة "دنقلا" (شمال)، عقب فرضها على مدينة القضارف شرقي البلاد.

وامتدت الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة السودانية، إلى الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي بقلب الخرطوم.

وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام وحمل البعض الأعلام السودانية.

وقال شهود عيان، إن متظاهرين أغلقوا "شارع الجامعة"، أحد أهم الشوارع بالعاصمة، أمام حركة السيارات القادمة من شمال الخرطوم إلى وسطها.

وأضاف الشهود، أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لردع المحتجين من التقدم إلى شوارع رئيسية قريبة في وسط الخرطوم، جميعها تقود إلى القصر الرئاسي.

وأغلقت المحلات التجارية في وسط البلد، وتعطلت حركة السيارات والمواصلات، بحسب "الأناضول". 

وشهدت الخرطوم، الخميس، عددا من التظاهرات وسط الخرطوم، وأحياء الحاج يوسف واركويت والديم، رفضًا لتردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار، واختفاء الخبز.

وتجددت الاحتجاجات في عطبرة (شمال) لليوم الثاني، تنديدًا بالغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية، كما انضمت بلديات في شمالي البلاد للتظاهرات الاحتجاجية الرافضة للغلاء، وتردى الأوضاع الاقتصادية. 

فيما تداول ناشطون صورا لتظاهرات في مدينتي بورتسودان (شرق) بربر (شمال)، وبلدات "المتمة والباوقة".

ولم تعقب السلطات على ما يحدث، غير أن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم)، اعتبر أن ما جرى في عطبرة، التي شهدت أعمال عنف خلال المظاهرات، تم على إثرها فرض حالة الطوارئ، محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (السوق السوداء)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.