أقر الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، الخميس، بأن معارضي زيادة الضريبة على الوقود كانوا على حق، حيث وجه إليهم رسالة مباشرة بعد أن جمع التماس ضد الضريبة توقيع 1.15 مليون شخص عبر الإنترنت، قائلا: "أنتم على حق".

وتعيش فرنسا في ظل احتجاجات عنيفة أطلقتها حركة "السترات الصفراء" المعارضة لزيادة الضريبة على الوقود.

وأطلق "ماكرون" على الالتماس الذي يضع طرقا عديدة لمحاربة التلوث الناتج عن الوقود الأحفوري دون الحاجة إلى زيادة الضرائب اسم: "تشريع المواطنين".

وكتب "ماكرون" متوجها إلى المليون شخص وأكثر الذين وقعوا الالتماس على "تشاينج دوت أورغ" بالقول: "سمعت رسالتكم، وأنا أجيب عليها بشكل مباشر، أنتم على حق".

وجدد "ماكرون" التأكيد للموقعين على أن حكومته ألغت الضريبة، وأن لا زيادة في أسعار الوقود أو الكهرباء خلال فصل الشتاء.

وشدد الرئيس الفرنسي مجددا على أن خفض استهلاك الوقود الأحفوري الذي يساهم بالتغير المناخي هو ضرورة، لكنه أضاف أيضا أنه "لا يجب ألا نضع مشاكل نهاية العالم بشكل متعارض مع مشاكل نهاية الشهر"، في إشارة إلى غضب حركة "السترات الصفراء" حول كلفة المعيشة في فرنسا وصعوبة تأمين الاحتياجات كل شهر.

وبعد أسابيع من الاحتجاجات كل سبت في كل أنحاء البلاد التي تخلل بعضها أعمال عنف، أعلن "ماكرون" مزيدا من التنازلات، من بينها زيادة 100 يورو لخمسة ملايين يتقاضون الأجور الدنيا وإلغاء ضريبة مقررة على رواتب المتقاعدين.

ومن المتوقع طرح هذه التنازلات في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ (البرلمان الفرنسي) للتصويت قبل عيد الميلاد.