قال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، إن المظاهرات التي شهدتها البلاد، خلال اليومين الماضيين، خرجت عن مسارها. 

واتهم "بشارة جمعة"، في تصريحات، نقلتها وكالة السودان للأنباء، الجمعة، من أسماهم بـ"المندسين" في تحويل المظاهرات السلمية إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة.

ودون أن يذكر جهة بالاسم، قال إن جهات سياسية استغلت الاحتجاجات لزعزعة الأمن والاستقرار تحقيقا لأجندتهم السياسية وهو الأمر الذي وضح جليا في بياناتهم المنشورة.

وأضاف أن الشرطة تعاملت مع الاحتجاجات "بصورة حضارية دون كبحها أو اعتراضها"، متجاهلا التعليق على سقوط 8 قتلى خلال التظاهرات. 

ومضى قائلا: "الأزمة معلومة للحكومة وتعكف على معالجتها".

وأمس الخميس، أعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ بمدينة "دنقلا" (شمال)، عقب فرضها على مدينة القضارف شرقي البلاد.

وامتدت الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة السودانية، إلى الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي بقلب الخرطوم.

وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام وحمل البعض الأعلام السودانية.

ويتزايد الغضب العام في السودان بسبب ارتفاع الأسعار ومصاعب اقتصادية أخرى منها تضاعف أسعار الخبز هذا العام ووضع حدود للسحب من البنوك. ويبلغ معدل التضخم بالسودان 69% وهو من أعلى المعدلات في العالم.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (السوق السوداء)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.